تتأهب المساجد عبر كل تراب الجمهورية لتوافد الجزائريين المقيمين لصلاة عيد الفطر المبارك، يوم غد الأربعاء، في أجواء روحانية تعكس مدى أهمية هذه المناسبة الدينية لدى الأمة الجزائرية.
وانطلقت في الأيام الأخيرة عمليات تهيئة المساجد وتنظيفها تحسبا لإقامة صلاة عيد الفطر المبارك، بعد إتمام أغلب بيوت الله لصلاة التراويح في ليلة القدر، التي تكون عادة عشية السابع والعشرين من الشهر االفضيل، أو الليلة التي تليها.
وتتواصل الترتيبات الخاصة بتزيين بيوت الله إلى أولى ساعات اليوم الأربعاء، من أجل استقبال المصلين في أحسن الظروف، وتمكينهم من أداء إقامة العيد المبارك بأريحية وروحانية، خاصة وأن المساجد ستشهد إقبالا معتبرا من المتعبدين لأداء الصلاة في الصباح الباكر.
وبالمناسبة، ستفتح المساجد أبوابها لإقامة شعائر صلاة عيد الفطر، بعد صلاة فجر يوم العيد، على أن يتم فتح مكبرات الصوت الخارجية لبث تكبيرات العيد قبل الصلاة، حيث يشارك المواطنون من مختلف الأعمار والفئات في التكبير والتهليل من داخل بيوت بيوت الله.
وفي هذا السياق، وفي إطار برنامج الشهر الفضيل وصلاة التراويح وعشية عيد الفطر المبارك، سارعت مديريات الشؤون الدينية والاوقاف عبر كل ولايات الوطن لتفقد بيوت الله والوقوف عليها والكشف عن كل النقائص بهدف معالجتها وتداركها، خاصة تنظيف المساجد من الداخل والخارج وكذا السجاد وقاعة الوضوء ودورات المياه ومراقبة الكهرباء وأجهزة الصوت والطلاء، وكذا العمل على معالجة كل اختلال قد يعرقل أداء هذه الشعائر، لتكون بيوت الله في الموعد، وفي أبهى حلتها لاستقبال المصلين المسبحين صبيحة العيد.