تعليم المحبوسين: جهود الدولة في التعليم

كشف الأمين العام لوزارة العدل، محمد رقاز، عن إحصائية جديدة تبين أن عدد المحبوسين الذين يتلقون التعليم في مختلف الأطوار التعليمية قد بلغ 45 ألفًا و461 محبوسًا خلال السنة الحالية. يأتي ذلك في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها الدولة لتوفير بيئة تعليمية مناسبة للمحبوسين، حيث تُعنى السلطات بتغطية كافة نفقات تعليمهم من خلال توفير الوسائل والإمكانيات الضرورية.
ليلى مدبلج الحلقة 146

التعليم الجامعي

في سياق التعليم الجامعي، أوضح رقاز أن عدد المحبوسين الذين تم تسجيلهم في برامج التعليم الجامعي عن بُعد قد بلغ 1880 محبوسًا، بالتنسيق مع جامعة التكوين المتواصل. بالإضافة إلى ذلك، هناك 81 محبوسًا آخرين يتابعون تعليمهم الجامعي ضمن نظام الحرية النصفية. ويشمل ذلك تخصصات متنوعة مثل الحقوق، العلوم القانونية، المالية، المحاسبة، الإعلام والاتصال، وعلوم التسيير.

التعليم القرآني

تطرق الأمين العام لوزارة العدل أيضًا إلى أهمية التعليم القرآني داخل المؤسسات العقابية. وكشف أن عدد المحبوسين المنخرطين في حفظ القرآن الكريم قد بلغ 10 آلاف و590 محبوسًا، مما يعكس الجهود المبذولة لتعزيز القيم الدينية والأخلاقية في نفوس هؤلاء الأفراد.

التكوين المهني

أما في مجال التكوين المهني، فقد أشار رقاز إلى تسجيل 74 ألفًا و652 محبوسًا في برامج التكوين التي تشمل 162 تخصصًا تابعًا لقطاع التكوين والتعليم المهنيين. ويأتي ذلك في إطار استراتيجية متكاملة تهدف إلى دعم التعليم والتكوين داخل المؤسسات العقابية، بالتعاون مع مختلف الشركاء من قطاعات الدولة والمجتمع المدني.

إن هذه الأرقام تعكس التزام الدولة بتوفير فرص التعليم والتكوين للمحبوسين، مما يساهم في إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع بعد انتهاء فترة محكوميتهم.