-

التعليم داخل السجون الجزائرية

(اخر تعديل 2025-04-19 04:38:17 )

كشف الأمين العام لوزارة العدل، محمد رقاز، عن تسجيل نحو 45,461 محبوسا متمدرسا في الأطوار التعليمية الثلاثة خلال السنة الجارية. ويعتبر هذا الرقم تعبيراً واقعياً عن جهود الجزائر الرامية لضمان حق التعليم لفئة المحبوسين، حيث تم تسخير كافة الإمكانيات اللازمة داخل المؤسسات العقابية لتحقيق هذا الهدف النبيل.

جاء هذا التصريح خلال إشرافه، يوم الخميس الماضي، رفقة المدير العام لإدارة السجون، اسعيد زرب، على الاحتفال الرسمي بيوم العلم (16 أفريل)، الذي أقيم في المؤسسة العقابية بالقليعة بولاية تيبازة، تحت شعار يعبر عن أن “العلم لا يعترف بالقيود”.

التعليم داخل السجون

وفي إطار تعزيز الحق في التعليم داخل أسوار السجون، أعلن رقاز أن عدد المحبوسين المسجلين في التعليم الجامعي عن بعد قد بلغ 1,880 شخصًا. وقد تم ذلك بفضل الشراكة المثمرة مع جامعة التكوين المتواصل، بينما يتابع 81 محبوسًا آخر دراستهم الجامعية في إطار نظام “الحرية النصفية”.

أما بالنسبة لـ التعليم الديني، فقد سجلت الوزارة مشاركة 10,590 محبوسًا في برامج التعليم القرآني وحفظ كتاب الله، مما يعكس الاهتمام الكبير لهذه الفئة بالجوانب الروحية والثقافية.
رياح القدر الحلقة 16

التكوين المهني

وفي سياق متصل، تم تسجيل أكثر من 74 ألف محبوس في برامج التكوين المهني، موزعين عبر 162 تخصصًا مختلفًا. هذه الجهود تعكس التزام الوزارة بتوفير بيئة إصلاحية محفزة داخل المؤسسات العقابية، حيث أكد رقاز أن هذه النتائج ما هي إلا ثمرة للتعاون الوثيق بين وزارة العدل ومختلف القطاعات الحكومية والشركاء من المجتمع المدني.

السعي لإصلاح حقيقي

كما شدد المدير العام لإدارة السجون، اسعيد زرب، على أن الهدف من تطبيق الأحكام الجزائية ليس العقوبة في حد ذاتها، بل إعادة تأهيل المحبوسين وإدماجهم في المجتمع من جديد. وتأتي هذه الرؤية الإصلاحية مرتكزة على “أسس علمية تساير المعايير الدولية الحديثة”.

وأضاف زرب أن الوزارة تسعى إلى تحسين معاملة المحبوسين من خلال ضمان الرعاية الصحية والروحية والفكرية، فضلاً عن رفع مستواهم التعليمي والمهني، مما يسهل تهيئة الظروف المناسبة للاندماج بعد انتهاء فترة العقوبة.