-

أزمة التعليم في الجزائر بعد كتاب اقرأ

(اخر تعديل 2024-12-21 20:38:13 )

أزمة التعليم في الجزائر بعد كتاب "اقرأ"

في برنامج تلفزيوني مثير، أطلق مؤلف كتاب "اقرأ"، الدكتور عبد القادر فضيل، تصريحات هامة حول واقع التعليم في الجزائر. فقد أكد أن كتابه يُعد من أبرز الكتب التي تم تضمينها في المناهج الدراسية الجزائرية، وقد أثر في أجيال عديدة من التلاميذ قبل أن يتم استبداله.
شراب التوت مدبلج 2 الحلقة 120

نظرة على تصريحات الدكتور عبد القادر فضيل

خلال استضافته على قناة "البلاد"، تناول الدكتور فضيل الإصلاحات التي أجرتها وزيرة التربية في عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، نورية بن غبريت. وتساءل بشكل مثير: كيف وافق الرئيس وقتها على منح الوزيرة مسؤولية إدارة التعليم في البلاد؟

تغييرات جذرية في المناهج التعليمية

أشار الدكتور فضيل إلى أن الوزيرة السابقة قامت بإلغاء اللغة الرسمية في المناهج، وبدلاً من ذلك، حاولت استبدالها باللهجة الدارجة. كما ألغت البسملة من الكتب الدراسية، وطرحت فكرة استبدال التعليم العلمي بتعليم اللغة الفرنسية. تلك التغييرات، كما قال، كانت غريبة ولكنها مرّت دون أية اعتراضات ملحوظة، إلا أن النتائج كانت كارثية على التعليم.

التقرير السنوي لمجلس المحاسبة

أحدث التقرير السنوي لمجلس المحاسبة ضجة كبيرة عندما سلط الضوء على الاختلالات التي تعاني منها المنظومة التربوية الجزائرية منذ سنوات. فقد أوضح التقرير أن التربية العلمية والتكنولوجية تقتصر فقط على نقل المعرفة داخل الفصول الدراسية، بدلاً من تنمية الاتجاهات العلمية لدى التلاميذ.

أداء التلاميذ في الامتحانات

تظهر البيانات المتعلقة بأداء التلاميذ في الامتحانات الرسمية، وخاصة امتحانات نهاية الطور الإلزامي، نمطاً مماثلاً. حيث أن التخصصات الأدبية غالباً ما تحقق أعلى المعدلات، مما يثير تساؤلات حول فعالية المناهج العلمية. كما أشار التقرير إلى أن التلاميذ يواجهون صعوبات في اكتساب المهارات اللازمة لحل المسائل، ويعود ذلك إلى ضعف الأدوات التعليمية المستخدمة في العملية التعليمية.

في النهاية، يبدو أن التعليم في الجزائر يحتاج إلى إصلاحات جذرية تعيد له بريقه وتعيد الثقة في قدراته على إعداد الأجيال القادمة لمواجهة التحديات المستقبلية.