جدل التعليم في كندا وتأثير الأفكار المتطرفة
تقرير وزارة التربية الكندية: جدل التعليم في كندا
تعيش كندا في خضم موجة من الجدل والنقاش الساخن، بعد أن أصدرت وزارة التربية الكندية تقريرًا صادمًا يتناول حالة إحدى المدارس في مقاطعة مونتريال. التقرير، الذي وصف الوضع بأنه "كارثي"، اتهم 11 معلمًا من أصول مغاربية بنشر أفكار إسلامية متطرفة، مما أدى إلى خلق مناخ من الخوف والترهيب بين التلاميذ.
تفاصيل القضية: معلمون وتأثير الفكر المتطرف
وفقًا لتفاصيل التقرير، يبدو أن هؤلاء المعلمين، الذين ينحدرون من أصول شمال إفريقية، كانوا متأثرين بشكل كبير بفكر المسجد المحلي. وذلك في محاولة منهم لزرع أفكارهم ومعتقداتهم لدى الأطفال في الفصول الدراسية، الأمر الذي أثار قلق العديد من أولياء الأمور والمختصين في التعليم.
تجاهل المنهج التعليمي والممارسات السلبية
التقرير أشار إلى أن هؤلاء الأساتذة كانوا مصرين على تجاهل المنهج التعليمي المقرر، ولا سيما في مجالات العلوم والتربية الجنسية. بل إنهم كانوا يعرضون الأطفال للعنف الجسدي والنفسي، دون أدنى اعتبار لحالات التلاميذ النفسية، مثل صعوبات التعلم واضطرابات النمو العصبي.
رفض التعاون مع المختصين
كما أفاد التقرير بأن المعلمين رفضوا السماح للمتخصصين بالدخول إلى الفصول الدراسية، معتقدين أن الانضباط المفرط و"كسر" الطالب سيكونان الوسيلة المثلى لوضع التلاميذ على المسار الصحيح. هذه الممارسات أثارت انتقادات واسعة من قبل الآباء والمجتمع.
تدابير القمع والتجاهل
التقرير كشف أيضًا عن حظر ممارسة كرة القدم للفتيات، إضافة إلى تجاهل التربية الدينية والثقافية المعتمدة في المنهج التعليمي الكندي. هذه الإجراءات أثارت استنكارًا كبيرًا من قبل المجتمع المدني.
شهادات عيان وتداعيات القضية
شهادات عيان أدلى بها بعض التلاميذ وأولياء الأمور لمحققي الحكومة، أكدت أن المدرسين كانوا متأثرين بشيخ المسجد، حيث كانوا يترددون بشكل دائم على المسجد. وقد اعتبر هؤلاء الشهادات أن محاولة نقل هذا التأثير إلى التلاميذ أمر غير مقبول تمامًا، حسبما أفادت وسائل الإعلام الكندية.
إجراءات حكومية
في أعقاب هذه التطورات، أعلن وزير التعليم الكندي، بيرنارد دراينفيل، عن إحالة المدرسين المعنيين إلى التحقيق، مع تعليق رخص تدريسهم إلى حين استكمال التحقيق. هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المبذولة لحماية حقوق التلاميذ وضمان بيئة تعليمية آمنة وصحية.
الكذبة الحلقة 21