-

بسبب “إخفاقات خطيرة”.. عريضة تطالب بعزل الرئيس

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

واجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون موجة من الانتقادات بعد رفضه تعيين لوسي كاستيه، رئيسة وزراء من تحالف اليسار، رغم حصول تحالف الجبهة الشعبية الجديدة على أكبر عدد من المقاعد في الجمعية الوطنية خلال الانتخابات العامة المبكرة.

أودع حزب فرنسا الأبية (أقصى اليسار) يوم السبت رسالة لدى بقية المجموعات البرلمانية الأخرى طلبا لدعم مساعيه، من أجل عزل الرئيس إيمانويل ماكرون نظرا لـ”إخفاقات خطيرة” في أداء واجباته الدستورية.
رحلة لاكشمي 4 الحلقة 2

يعتبر هذا الرفض محاولة من ماكرون لعرقلة الحكومة السابقة واستمرار مهامها بعد مرور نحو شهرين على الانتخابات التشريعية.

وقد وقع أكثر من 186 ألف شخص على عريضة تطالب بعزل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على خلفية “تجاهله” نتائج الانتخابات.

وقالت النائبة عن حزب فرنسا الأبية (أقصى اليسار) كليمانس غيتي، في منشور عبر منصة إكس، إن العريضة التي تم تداولها عبر الإنترنت قد جمعت ما يقرب من 200 ألف توقيع حتى الآن داعيةً الفرنسيين إلى التوقيع على العريضة المطالبة بعزل الرئيس ماكرون.

وتتهم العريضة ماكرون بـ”السماح للحكومة السابقة بمواصلة مهامها، وعرقلة تنفيذ جميع البرامج الحكومية التي لا تتماشى مع برامجه الخاصة” رغم نتائج الانتخابات.

وهذه ليست المرة الأولى التي يُطرح فيها مقترح لعزل ماكرون؛ ففي 31 أوت، قدم حزب فرنسا الأبية مقترحًا لعزل ماكرون إلى الجمعية الوطنية بتهمة “انتهاك مهامه من خلال تجاهل نتائج الانتخابات”.

وفقًا للدستور الفرنسي، يملك الرئيس صلاحية تعيين رئيس وزراء يختاره بنفسه، ولكن وفقًا للتقاليد السياسية المتبعة، يتم اختيار رئيس الوزراء من الحزب أو التحالف الذي حصل على أكبر عدد من الأصوات.

وقد استقبل الرئيس ماكرون الاثنين شخصيتين يتم تداول اسمهما كأبرز الخيارات لهذا المنصب، هما رئيس الوزراء الاشتراكي السابق برنار كازنوف والقيادي في حزب الجمهوريين اليميني كزافييه برتران، وذلك في إطار مشاورات ماكرون بشأن تعيين رئيس جديد للوزراء في فرنسا، والتي تدخل مراحلها النهائية.

من هي لوسي كاستيه؟

لوسي كاستيه هي شابة تبلغ من العمر 37 عاماً، درست في المدرسة الوطنية للإدارة ومعهد العلوم السياسية في باريس.

تعد كاستيه موظفة كبيرة في الخدمة المدنية وملتزمة بمجالات العدالة الضريبية ومكافحة التهرب الضريبي وحماية البيئة.

تعتبر كاستيه من الشخصيات البارزة في مجموعة الوكلاء العموميين، المعروفة بـ “خدماتنا العامة”، وهي مجموعة تجمع موظفين ومتعاقدين وغيرهم لتصميم وتقييم وتنفيذ السياسات العمومية.

في بداية عام 2024، قدمت تقريراً انتقدت فيه اتساع الفجوة بين خدمات القطاع العام واحتياجات المواطنين.

حالياً، تشغل كاستيه منصب مديرة المالية والمشتريات في مدينة باريس، بعد أن قضت ثلاث سنوات كاستشارية لعمدة باريس آن هيدالغو، حيث كانت مسؤولة عن الميزانية والتمويل الأخضر.