دراجي يشيد بموقف الجزائر ويهاجم أنظمة عربية
أشاد الإعلامي والمعلق الرياضي الجزائري حفيظ دراجي بموقف الجزائر الثابت على الصعيدين الشعبي والرسمي تجاه القضية الفلسطينية.
في المقابل، هاجم الإعلامي الجزائري في مقال بموقع “الجزائر الآن”، مواقف بعض الأنظمة العربية تجاه “طوفان الأقصى” قائلا إن هناك من يستعمل القضية الفلسطينية “سجلا تجاريا”.
وقال دراجي: “في ظل تباين المواقف العربية والاسلامية حول طوفان الأقصى وما تبعه من عدوان وحصار وتقتيل عشوائي وتهديم للمباني وتهجير لسكان قطاع غزة، تزداد الجزائر الرسمية والشعبية توافقا وثباتا في موقفها الداعم للشعب الفلسطيني والمعارض لكل أشكال التطبيع..”.
وأضاف أن الكيان الإسرائيلي “لا يريد سلاما، بل مزيدا من الاستسلام والخنوع أمام ألة احتلال لا تتوقف عن الاستيطان، ولا تحترم المواثيق الدولية ولا معاهدات السلام التي وقعتها مع الفلسطينيين والعرب عبر التاريخ، ولا تفهم سوى لغة المقاومة والسلاح.”
وتابع “ما يزيدنا إيمانا وقناعة بموقفنا الثابت من قضية نؤمن بها، لم نستعملها سجلا تجاريا كما يفعل البعض، ولم نتردد في دعمها ودعم مقاومتها في السر والعلن بكل الطرق والوسائل.”
وأكد دراجي أن “بعض الأنظمة العربية لم تكتف بالصمت على مجازر الاحتلال، بل راحت تندد بعمليات طوفان الأقصى وتساند حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، رغم أن المعركة حدثت على أراضي فلسطينية محتلة باعتراف هيئة الأمم المتحدة.”
وأشار الإعلامي الجزائري إلى أن أنظمة أخرى وصلت إلى درجة التواطؤ مع الاحتلال بشكل مباشر وغير مباشر، ناهيك عن تخاذل تنظيمات وشخصيات سياسية ودينية بلغت درجة تجريم الدعاء للشعب الفلسطيني ومنع رفع العلم الفلسطيني.
ولفت دراجي إلى أن العلم الفلسطيني صار يرفع من طرف شعوب أمريكا وبريطانيا وفرنسا وعديد البلدان المساندة لإسرائيل، ما شكل انتصارا كبيرا للقضية التي عادت إلى الواجهة الدولية، رغم الخسائر في الأرواح والممتلكات.
ونبّه الإعلامي الجزائري إلى أن الملف الفلسطيني “كاد يغلق ولا يمكن إعادة فتحه في ظل موجة التطبيع العربي المتزايد والتواطؤ الغربي الذي بدأ يتضاءل.”