أثارت الشكوك حول أنبوب الغاز الجزائري.. هل تلعب

كشف الرئيس التنفيذي لشركة النفط النيجيرية، ميلي كياري، أن أنبوب الغاز المغربي النيجيري يتجاوز مرحلة التخطيط.

وأكد ميلي كياري، أن أبوجا ستتخذ قرار الاستثمار النهائي في المشروع النيجيري المغربي، شهر ديسمبر المقبل.

وأبرز كياري، أن المشاورات بخصوص هذا المشروع مستمرة، ووصل إلى مرحلة متقدمة.

ويأتي هذا التصريح ليفتح التساؤلات حول أنوب الغاز العابر للصحراء الذي يربط نيجيريا والجزائر مرورا بالنيجر، إذ يُعتبر أنبوب الغاز المغرب النيجيري، أول منافس له.

وتثير تصريحات ميلي كياري، التساؤلات عمّا إذا كانت أبوجا تلعب على الحبلين، كونها سبق وأن أكدت مضيها قدما في المشروع الذي يربطها بالجزائر لتصدير غازها نحو أوروبا.

في هذا الصدد، أكد وزير خارجية نيجيريا، يوسف توغار، أن الجزائر أحرزت تقدّما كبيرا في مشروع أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر العاصمة وأبوجا نحو أوروبا.

وتسعى نيجيريا إلى تصدير غازها إلى أوروبا، لاسيما في ظل التغيرات الهامة التي تشهدها السوق الدولية.

وبلغة الأرقام، يُعتبر خط الغاز الجزائري النيجيري الأكثر نجاعة مقارنة بالأنبوب النيجيري المغربي.

ويمرّ الأنبوب الذي تقترحه الجارة الغربية عبر 14 دولة ويستغرق أزيد من عشرين سنة لإنجازه كما يكلّف 25 مليار دولار.

ومقابل هذه المتطلبات التي تجعله مشروعا صعبا يستغرق المشروع الجزائري حوالي 4 سنوات إذ يمكن الشروع في استغلاله بدءً من سنة 2027، ويكلف 13 مليار دولار فقط.

كما لا يمرّ الخط، سوى على النيجر من نيجيريا نحو الجزائر.

وتأتي التصريحات النيجيرية في ظل تحركات مغربية رسمية للظفر بالخط الذي يُعتبر مشروعا استراتيجيا بالغ الأهمية.