-

دي جي سنايك وحرية التعبير في القضية الفلسطينية

(اخر تعديل 2024-11-22 11:57:37 )

جدل دي جي سنايك وتصريحاته حول القضية الفلسطينية

أثار موزع الموسيقى المعروف عالمياً، الشهير بلقب "دي جي سنايك"، الكثير من الجدل بعد تصريحاته الأخيرة التي كشفت عن تعرضه لضغوطات من قبل الرئاسة الفرنسية لسحب منشور كان قد نشره على منصة "X" (تويتر سابقًا) دعماً للقضية الفلسطينية. هذه التصريحات لم تثر اهتماماً فقط في الأوساط الفنية، بل أيضاً في الساحة السياسية الفرنسية.

لقاء مباشر يكشف الحقائق

في لقاء أجراه يوم الثلاثاء الماضي وبُث عبر منصة البث المباشر الشهيرة "تويتش"، تناول "دي جي سنايك"، الذي يحمل الجنسيات الفرنسية والجزائرية، الوضع الراهن في غزة. وأكد أن ما يحدث هناك ليس مجرد صراع مسلح، بل هو إبادة جماعية تتطلب وقفة جادة من المجتمع الدولي.

ضغط من الإليزيه

عبر "دي جي سنايك" عن استيائه من محاولات الضغط التي تعرض لها، حيث قال: "أنا كفنان لست هنا لأستجوب الرئيس ماكرون عبر منصة X، لكنني وجدت نفسي في موقف صعب عندما اتصل أحدهم من قصر الإليزيه بفريقي ليطلب منا سحب التغريدة". هذا التصريح أثار تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث بدأ النقاش حول حرية التعبير وحقوق الفنانين في التعبير عن آرائهم.

ردود فعل محلية ودولية

تصريحات "دي جي سنايك" حظيت بتعاطف كبير، خاصة من قبل الأحزاب الفرنسية التي تدعم القضية الفلسطينية. كان من بين أبرز ردود الفعل ما كتبه النائب في الجمعية الوطنية، أنتوان ليومون، الذي غرد قائلاً: "فضيحة.. ماكرون يمارس ضغوطات على دي جي سنايك لسحب منشور مساند لفلسطين. أحسنت، دي جي سنايك". وأكد أن حرية التعبير لا يمكن التفاوض عليها، مشيراً إلى أهمية الوقوف ضد الجرائم التي تُرتكب في غزة.

تأكيدات من محيط ماكرون

على الرغم من ردود الفعل القوية، أفاد موقع "هوفينغتون بوست" بأن مصادر قريبة من الرئاسة الفرنسية أكدت أنه تم التواصل مع فريق "دي جي سنايك"، لكنهم نفوا بشكل قاطع أن تكون الرئاسة قد طلبت سحب التغريدة. هذا التناقض في التصريحات يثير تساؤلات حول العلاقة بين الفن والسياسة في فرنسا.
العميل الحلقة 70

نهاية صراع الفن والسياسة

إن تصريحات "دي جي سنايك" تمثل نقطة تحول في العلاقة بين الفن والسياسة، حيث يتضح أن الأوساط السياسية لا تتردد في ممارسة ضغوط على الفنانين لإبعادهم عن القضايا الحساسة. ومع ذلك، يظل "دي جي سنايك" متمسكًا بمواقفه المناهضة للاحتلال، مدافعاً عن حرية التعبير بشكل علني. إن هذه الأحداث تؤكد على أهمية دعم الفنانين في قضاياهم، وتعزيز حريتهم في التعبير عن آرائهم دون خوف من الضغوط السياسية.