الدوخة: الأسباب والعلاج والتعامل معها

الدوخة هي شعور غير مريح قد يُعبر عن مجموعة من الأحاسيس، منها الإغماء، الوهن، الضعف، أو اختلال التوازن. يُمكن أن يكون هذا الإحساس تجربة مخيفة، حيث يشعر الشخص في بعض الأحيان وكأنما هو أو ما حوله يدور أو يتحرك. الدوخة ليست مجرد عرض عابر، بل هي حالة شائعة تُعتبر مؤشرًا على مجموعة متنوعة من الأمراض، سواء كانت عصبية، عقلية، أو جسدية. يُعاني حوالي 15-35% من الناس في مرحلة ما من حياتهم من هذه الظاهرة، وتزداد النسبة بشكل خاص بين كبار السن؛ حيث تصل إلى 20% بعد سن الستين، و30% بعد السبعين، و50% بعد الثمانين.

تُعتبر نوبات الدوخة المتكررة، خصوصًا عند الوقوف، من الأمور التي تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة، وقد تؤدي إلى خطر السقوط، وهو ما يُشكل تهديدًا خاصًا لكبار السن. بالنسبة للأشخاص العاملين، تُسبب هذه النوبات فقدانًا مؤقتًا للقدرة على العمل. في هذا المقال، سنستعرض أسباب الدوخة وكيفية علاجها.

أسباب الدوخة

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى الشعور بالدوخة، ومن أبرزها:

مشكلات الأذن الداخلية

يمكن أن تتسبب مشكلات في الأذن الداخلية في حدوث الدوخة، وذلك لأن هذه المنطقة تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على التوازن. عندما تتلقى الدماغ إشارات غير متوافقة من الأذن الداخلية مقارنة بما تراه العين أو ما تشعر به الأعصاب الحسية، قد يحدث الشعور بالدوخة.

مشكلات الدورة الدموية

تؤدي بعض مشاكل الدورة الدموية، مثل انخفاض ضغط الدم، إلى الدوخة أو الإغماء، خاصة إذا كان القلب لا يضخ الدم بشكل كافٍ إلى الدماغ. يمكن أن يُسبب انخفاض ضغط الدم الانقباضي شعورًا بالدوار لفترة قصيرة.

فقر الدم

يؤدي انخفاض مستويات الحديد في الجسم إلى فقر الدم، مما يسبب الدوخة مع ظهور أعراض أخرى مثل التعب والضعف وشحوب البشرة.

انخفاض نسبة السكر في الدم

نقص سكر الدم، خصوصًا عند مرضى السكري الذين يستخدمون الأنسولين، قد يؤدي أيضًا إلى الشعور بالدوخة.

ارتفاع درجة الحرارة والجفاف

يمكن أن يتسبب الجفاف، وخاصة في الطقس الحار، في الشعور بالدوخة نتيجة عدم تناول كمية كافية من السوائل.

الشقيقة

يعاني مرضى الشقيقة من نوبات صداع شديدة قد تصاحبها دوخة، حيث يبدأ الألم عادةً في جانب واحد من الرأس ويستمر من عدة ساعات إلى أيام.

انخفاض ضغط الدم

يُعتبر هبوط ضغط الدم الانتصابي أحد الأسباب الشائعة للشعور بالدوخة لفترة قصيرة، حيث يحدث انخفاض سريع في ضغط الدم عند تغيير الوضعية من الجلوس إلى الوقوف.

أمراض القلب والشرايين

تؤدي بعض الأمراض القلبية، مثل ضعف عضلة القلب أو اضطراب النظم القلبي، إلى ضعف تدفق الدم مما يسبب الدوخة.

متى تكون الدوخة خطيرة؟

يجب عليك زيارة الطبيب في الحالات التالية:

• إذا كنت قلقًا بشأن الدوخة أو الدوار.
• إذا لم تختفِ الدوخة أو عادت لاحقًا.
• إذا واجهت صعوبة في السمع.
• إذا كنت تعاني من رنين أو أصوات أخرى في الأذن (طنين الأذن).
• إذا كانت لديك رؤية مزدوجة أو تغيرات أخرى في البصر.
• إذا شعرت بالخدر في الوجه أو الذراعين أو الساقين.

ماهي الدوخة الوهمية؟

الدوخة الوهمية هي إحساس خاطئ يشعر به الفرد وكأن العالم يدور حوله، وهو ثابت في مكانه. تُعتبر هذه الحالة علامة على ضعف الإدراك واختلال التوازن، مما يصعب على الشخص الاستمرار في الوقوف أو الحركة، وقد تؤدي أحيانًا إلى مشاكل صحية مثل السقوط أو الكدمات.

أسباب الدوخة عند الوقوف

الشقيقة

قد يرافق صداع الشقيقة الدوخة الخفيفة أو القوية، ويختلف ذلك حسب طبيعية الجسم.

إفراط التنفس

يؤدي الإفراط في التنفس إلى مشاكل صحية عدة، بما في ذلك الدوخة، لذا يُنصح بالتنفس بشكل منتظم.

انخفاض ضغط الدم

قد يحدث انخفاض ضغط الدم عند الوقوف المفاجئ ويختفي بمجرد الاستلقاء.

الإصابة بمرض القصور الفقري القاعدي

يؤثر هذا المرض على قوة تدفق الدم إلى الجزء الخلفي من الدماغ.

الأنيميا

تُعتبر الأنيميا الناتجة عن نقص التغذية أو نقص فيتامين B12 من الأسباب الرئيسية للدوخة أثناء الوقوف.

الجفاف

يؤدي نقص السوائل في الجسم إلى شعور بالدوخة.
التوت الأسود الحلقة 4

سوء التغذية

يعاني الأشخاص الذين لديهم سوء تغذية من الدوخة عند الوقوف.

علاج الدوخة في المنزل

يمكن علاج الدوخة في المنزل من خلال اتباع بعض النصائح المفيدة:

• التنفس بعمق لتحسين تدفق الأكسجين إلى الدماغ.
• شرب كميات كافية من الماء لترطيب الجسم.
• تجنب الإفراط في تناول الكافيين.
• اتباع نظام غذائي صحي يحتوي على الفيتامينات والمعادن.
• عند الشعور بالدوخة، يُفضل الجلوس أو الاستلقاء.
• توفير بيئة آمنة للشخص المصاب بالدوخة.
• في حال اقتران الدوخة بالغثيان، يمكن استخدام أدوية الهيستامين.