-

تفككات وتكتّلات.. تطورات هامة على حدود الجزائر

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

تعرف منطقة الساحل الإفريقي، توتّرات متكرّرة، تلقي بظلالها على حدود الجزائر الجنوبية.

وتحاول الجزائر، من خلال مبادرات دبلوماسية وتنموية أن تؤدّي دورا إيجابيا في المنطقة، تفاديا لأي تصعيد لا يُحمد عقباه.

ومطلع الأسبوع الجاري، أعلنت النيجر وبوركينا فاسو، انسحابهما من مجموعة دول الساحل الخمس.

ويأتي هذا القرار، بعد حوالي سنتين من إعلان مالي انسحابها من التكتل.

وأوضحت الدولتان المنسحبتان، في بيان مشترك، أن قرار الانشقاق عن التكتل الذي كان يضمّ التشاد وموريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو، سيادي جاء بعد تقييم معمّق للوضع.

واتهم البيان، المجموعة ذاتها بخدمة المصالح الأجنبية على حساب مصالح شعوب الساحل، وقبولها إملاءات أي قوة مهما كانت باسم شراكات مضللة تنكر حق سادة الشعوب والدول، وهو ما جعل واغادوغو ونيامي تنسحبان منها.

وفي المقابل، اقترحت بوركينا فاسو ومالي والنيجر، إنشاء اتحاد كونفدرالي من شأنه تحقيق وحدة الدول الثلاث.

وعقد وزراء خارجية الدول الثلاث، اجتماعا، أوصوا فيها قادة بلدانهم بإنشاء اتحاد كونفدرالي، من شأنه تعزيز التكامل السياسي والاقتصادي في منطقة الساحل.

إليك أبرز الانقلابات العسكرية التي عرفتها القارة السمراء فى السنوات الأخيرة pic.twitter.com/Unj0UHNEi0

— أوراس | Awras (@AwrasMedia) January 27, 2022

وسنة 2021، عرفت مالي انقلابا عسكريا عاد بموجبه العقيد أسيمي غويتا إلى الحكم، وبعدها بسنة أعلنت مجموعة من الضباط إقالة رئيس المجلس العسكري الحاكم وتعليق العمل بالدستور وتعيين إبراهيم تراوريه قائدا جديدا للجيش.

وفي الصائفة الفارطة، انضمت النيجر إلى ركب الانقلابات بالساحل، أين تمّت الإطاحة بمحمد بازوم وتعيين مجلس عسكري يُسيّر البلاد.

وتشترك الدول الثلاث، في مناهضتها للتدخل الفرنسي في شؤون المنطقة واستغلالها لثروات الأفارقة.

يجدر الذكر أن الجيش الشعبي الوطني، يرابط لحماية حدود الجزائر ونسف أيّة محاولة لزعزعة استقلال البلاد.