-

نقاش حول حماية الإنسانية: 75 عامًا من اتفاقيات جنيف

(اخر تعديل 2024-09-26 16:01:21 )

الجزائر تقود حوارًا مهمًا في نيويورك

في خطوة تعكس التزام الجزائر بالقانون الدولي الإنساني، نظمت البلاد جلسة نقاشية بارزة في نيويورك تحت عنوان “الحروب لها حدود: ضمان احترام أكبر لاتفاقيات جنيف بعد مرور 75 عامًا”. وقد تم تنظيم هذه الفعالية بالتعاون مع مملكة النرويج، وبالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمعهد الدولي للسلام.

مشاركة الجزائرية الفعالة

شارك في هذا الحدث وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، حيث تناولت الجلسة سبل تعزيز الالتزام باتفاقيات جنيف الأربعة. قد تكون هذه الجلسة بمثابة منصة لإعادة التأكيد على أهمية هذه الاتفاقيات في حماية حقوق الأفراد خلال النزاعات.

تحديات تطبيق اتفاقيات جنيف

وفقًا لبيان الوزارة، تم تخصيص الجلسة لمناقشة كيفية تعزيز الاحترام لهذه الاتفاقيات التي تم إبرامها منذ خمسة وسبعين عامًا، وذلك في ظل الانتهاكات البشعة التي شهدتها العديد من الحروب والنزاعات المسلحة حول العالم. إذ أن الواقع أحيانًا يكون أكثر قسوة مما نتوقع، حيث تبرز الانتهاكات بصورة فاضحة، مما يستدعي إعادة النظر في كيفية تطبيق هذه القواعد.

فرصة لتجديد الالتزام

كانت مشاركة أحمد عطاف فرصة لتجديد التزام الجزائر بمبادئ وأسس القانون الدولي الإنساني. كما كانت مناسبة لتسليط الضوء على التحديات الجسيمة التي تواجه تطبيق اتفاقيات جنيف. لا يمكن تجاهل الأزمات العديدة التي تعاني منها مناطق مثل فلسطين ولبنان، حيث تشهد مناطق الصراع انتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان، مما يضاعف من معاناة المدنيين العزل.

فهم اتفاقيات جنيف الأربعة

اتفاقيات جنيف، التي تم تبنيها في عام 1949، تمثل إطارًا دوليًا يحد من فظائع الحرب. فهي تهدف إلى حماية الأفراد الذين لا يشاركون في القتال مثل المدنيين، المسعفين، وعمال الإغاثة، بالإضافة إلى أولئك الذين لا يستطيعون القتال مثل الجنود الجرحى والمرضى وأسرى الحرب.

تعتبر هذه الاتفاقيات حجر الزاوية للقانون الدولي الإنساني، حيث تعمل على ضمان حماية حقوق الإنسان في أوقات النزاعات المسلحة، وبالتالي تشكل أساسًا للعدالة الإنسانية في وجه الأزمات.
ست شباب الحلقة 3