-

الرقمنة في الجزائر: خطوات نحو سيادة رقمية

(اخر تعديل 2025-02-17 09:19:28 )

الجزائر تسعى نحو سيادتها الرقمية

تسعى الجزائر جاهدة لتحقيق سيادتها الرقمية من خلال رقمنة كافة خدماتها الاقتصادية والإدارية، مما يسهم في تعزيز النمو المستدام ودعم الاقتصاد الرقمي. هذه المبادرة تأتي في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تحديث وتطوير البنية التحتية الرقمية للبلاد.

إطلاق خدمات التصديق والتوقيع الإلكتروني

في خطوة جديدة نحو الرقمنة، أعلنت السلطة الاقتصادية للتصديق الإلكتروني التابعة لسلطة ضبط البريد والاتصالات الإلكترونية عن إطلاق خدمات التصديق والتوقيع الإلكتروني. هذا الإعلان جاء يوم الأحد الماضي، ويهدف إلى تعزيز الأمان والشفافية في المعاملات الإلكترونية، مما يزيد من الثقة بين المواطنين والمتعاملين الاقتصاديين.

أهمية هذه الخطوة في التحول الرقمي

محمد الهادي حناشي، رئيس مجلس سلطة ضبط البريد والاتصالات الإلكترونية، أكد أن هذه الخطوة تمثل "محطة هامة في مسيرة بلادنا نحو التحول الرقمي الشامل". كما أشار إلى أهمية بناء الثقة بين المواطن والمتعاملين في إطار التعامل الإلكتروني الآمن.
مكانك في القلب 8 الحلقة 73

فوائد التصديق والتوقيع الإلكتروني

تتيح هذه الخدمات للمواطنين والمتعاملين توقيع مستنداتهم إلكترونيًا بسهولة وأمان، مما يعزز الشفافية والكفاءة في المعاملات الرسمية. كما أنها ستساهم في تسريع إنجاز المعاملات وتقليل الاعتماد على الوسائل التقليدية، مما ينعكس إيجابًا على البيئة.

حماية البيانات والبيئة

تتضمن هذه الخدمات ضمانات سلامة المستندات وحماية البيانات عبر استخدام تقنيات التشفير المتقدمة. هذا ما أكدت عليه مديرة السلطة الاقتصادية للتصديق الإلكتروني، سامية توشان، التي أشارت إلى أهمية تأمين المعاملات الإلكترونية للمتعاملين العموميين والخواص.

استراتيجية وطنية للرقمنة

الجدير بالذكر أن الجزائر تولي أهمية كبيرة للرقمنة، وهو ما يتجلى في حرص رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على تقييم الوضع وعرض حالة تجسيد الرقمنة في كل مجلس وزراء. وفي إطار هذه الجهود، وضعت الجزائر استراتيجية وطنية للرقمنة تهدف إلى تشبيك البيانات وربط المعطيات لتحقيق التكامل.

التوقيع والتصديق الإلكترونيان

تعتبر تقنيتا التصديق والتوقيع الإلكترونيين من الأدوات الأساسية في تأمين المعاملات الرقمية وضمان صحتها القانونية. حيث يُستخدم التوقيع الإلكتروني للتحقق من هوية المرسل وضمان أن المحتوى لم يتعرض للتعديل أثناء النقل، بينما يتم التصديق الإلكتروني من خلال التأكد من صحة المستندات أو المعاملات الإلكترونية باستخدام تقنيات التشفير المتقدمة.