تُوفيّ وزير الدفاع الأسبق، الجنرال خالد نزار، قبل أن يمثل أمام القضاء السويسري الذي وجّه له طيلة عشرية كاملة، تهم تتعلّق بارتكاب جرائم ضدّ الإنسانية.
وكتب الصحفي سعد بوعقبة، مقالا كشف فيه حيثيات آخر لقاء جمعه بالراحل نزار والذي تمّ خلاله التطرق إلى قضايا عدّة تخصّ قضايا حساسة لها علاقة بالجنرال الأكثر جدلا في البلاد.
وختم بوعقبة، مقاله المنشور على صحيفة “المدار”، بتأكيده أن ملف خالد نزار في سويسرا أمام العدالة كان يُراد منه المقايضة بملف الإخوة “كونيناف”.
ويرى بوعقبة، أن السلطة الجزائرية تحرّرت من هذا الأمر بوفاة خالد نزار.
وبالعودة إلى حيثيات القضية، يجدر الذكر أن الدولة الجزائرية رفضت تحركات سويسرا ضدّ نزار.
وأعلمت الخارجية الجزائرية، نظيرتها السويسرية برفضها المطلق لتدخل هذه الأخيرة في سياسة دولة مستقلة وذات سيادة.
وقال وزير الخارجية أحمد عطاف لنظيره السويسري، اينياسيو كاسيس، إنه “منذ بداية القضية، تشكلت لدى الجزائر قناعة تعززت بمرور الوقت، بأن العدالة السويسرية قدمت باستخفاف شديد، منبرا للإرهابيين وحلفائهم ومؤيديهم بغية محاولة تشويه سمعة الكفاح المشرف الذي خاضته بلادنا ضد الإرهاب، وتلطيخ صورة وذكرى أولئك الذين سقطوا في مجابهته”.
ويحوز رجل الأعمال المسجون، والمتورط في واحدة من أكبر قضايا الفساد في البلاد، رضا كونيناف، على الجنسية السويسرية إلى جانب الجنسية الجزائرية، وتحوز والدة الإخوة كونيناف على الجنسية السويسرية.
ويمتلك كونيناف، حسابات بنكية في سويسرا.
أميرة خاتو
متحصّلة على ماستر في علوم الإعلام والاتصال من جامعة الجزائر 3، صحفية مهتمة بالشأن السياسي والاقتصادي، وصانعة محتوى رقمي هادف