هل ساوى بين الضحية والجلاد؟.. “سولكينغ” يتخذ اخبار الجزائر

هل ساوى بين الضحية والجلاد؟.. “سولكينغ” يتخذ اخبار الجزائر

تميّز موقف المغني الجزائري “سولكينغ” إزاء العدوان الصهيوني على غزة بنوع من “الغموض”.

وتمارس فرنسا ضغوطا كبيرة، على مواطنيها، لاسيما المشاهير من فنانين ورياضيين، من أجل منعهم من التضامن مع فلسطين أمام العدوان “الإسرائيلي” الغاشم على غزة.

واستجاب عدد من المشاهير، إلى الضغوطات الفرنسية، ليختاروا الصمت، فيما راح البعض الآخر يُسوّق للسردية الصهيونية، أما القلة القليلة فلم تبالي بأوامر الحكومة الفرنسية وانتصرت لـ”غزة” بموقف داعم وصريح، على غرار النجم كريم بن زيمة.

وتضمّ فرنسا، عددا كبيرا من المشاهير الجزائريين، الذين وجدوا أنفسهم بين مطرقة القضية الفلسطينية وسندان العنصرية الفرنسية.

وذكرت قناة “بي أف أم” الفرنسية، أن المغني الجزائري “سولكينغ” ” قال في منشور له عبر منصة “X” (تويتر سابقا)، “لا يستحق أي إنسان هذه البربرية من الطرفين بغض النظر عن الدين أو لون البشرة”.

ويشير المنشور الذي سلطت القناة الفرنسية الداعمة لـ”إسرائيل”، الضوء عليه، أن عبد الرؤوف دراجي يساوي بين الفلسطينيين و”الإسرائيليين”، إلا أنه مبتور من سياقه.

وبعد العودة إلى سياق تغريدة “سولكينغ”، يجدر الذكر أن ما قاله هذا الأخير جاء كتعليق ردّ فيه على صورة نشرها لتصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تحسّر فيها على الهجوم الروسي على أوكرانيا الذي تسبب في بقاء جزء كبير من الأراضي الأوكرانية دون كهرباء، وأدان فيها هذه الخطوة معتبرا إياها جريمة حرب.

وأرفق النجم الجزائري، تصريح ماكرون بعبارة “هل هذا ينطبق على جميع البشر”، ليُعلق على المنشور ذاته بعبارة “لا يستحق أي إنسان هذه البربرية من الطرفين بغض النظر عن الدين أو لون البشرة”.

ويبدو أن “سولكينغ” في تعليقه، كان يقصد سياسة الكيل بمكيالين التي تتخذها فرنسا إزاء الحرب الروسية الأوكرانية والعدوان على غزة.

ورغم ذلك عبّر بعض متصفحي منصة “x”، عن غضبهم من المساواة التي أشار إليها عبد الرؤوف دراجي.

كما نشر عبد الرؤوف دراجي فيديو لطفل فلسطيني تمّ انتشاله من تحت الأنقاض، وأرفقه بعبارة “لا أستطيع أن أغضّ البصر عن مثل هذه الجرائم، قلبي ينزف، كان الله في عون المدنيين الذين لم يطلبوا شيئا”.

ولم يُشر النجم الجزائري رغم إبداء تعاطفه مع أطفال فلسطين، إلى “إسرائيل” كطرف مدان، أو مسؤول عن ما يحدث في غزة.

وسأل أحد المتابعين الفنان ذاته، عمّا إذا سيقدم دعمه أم أنه خائف بشأن الجوائز الموسيقية، ليجيبه هذا الأخير: “ماذا يجب علي أن أفعل؟ باستثناء الصلاة مثل أي شخص آخر، يبدو أنك تملك حلّا ذكيا أخبرنا به”.

يذكر أن الدولة الجزائرية رفضت أية مساواة بين حق الشعب الفلسطييني في إقامة دولته وممارسات الكيان الصهيوني التي تنتهك المواثيق الدولية.