-

هل انقلبت فرنسا على “إسرائيل” في حرب غزة؟

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

رد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على انتقادات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بخصوص القصف المتواصل على المدنيين في قطاع غزة.

وحمّل نتنياهو حركة المقاومة الفلسطينية “حماس” مسؤولية قتل المدنيين في قطاع غزة.

ونقل مكتب رئيس الوزراء عن نتنياهو، قوله على منصة التواصل الاجتماعي “إكس” (تويتر سابقا)، إن “مسؤولية التسبب في الأذى للمدنيين (في قطاع غزة) تقع على عاتق حماس – وليس إسرائيل”.

وزعم نتنياهو أن “إسرائيل” تبذل كل ما في وسعها لتجنب إلحاق الضرر بالمدنيين، وتدعوهم إلى مغادرة مناطق القتال.

ودعا رئيس وزراء الاحتلال زعماء العالم إدانة حماس وليس “إسرائيل”، في رده على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في وقت سابق، عندما قال إن القصف الإسرائيلي بات يستهدف المدنيين النساء والأطفال، ولا مشروعية له، داعيا الاحتلال إلى التوقف عن ذلك.

وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبي بي سي إن “إسرائيل” يجب أن تتوقف عن قتل الأطفال والنساء في غزة.

وأكد ماكرون أنه “لا يوجد مبرر” للقصف، مشيرا إلى أن فرنسا “تحث إسرائيل على وقف القصف” في غزة.

وتعد هذه المرة الأولى التي يثير فيها تصريح للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، انتقادات من أعلى المستويات في دولة الاحتلال الإسرائيلي، منذ بدء الحرب في غزة.

ويشكل تصريح ماكرون تغيرا واضحا في موقف فرنسا من الحرب بين “إسرائيل” وغزة، حسب مراقبين.

وقبل أيام، قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها طلبت من “تل أبيب” توضيحات “من دون تأخير” بشأن ضربة إسرائيلية استهدفت المعهد الفرنسي في غزة.

وفي بيان ثان، دانت الوزارة “الهجمات ضد مواقع الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني الذين يعد عملهم ضروريا للسكان المدنيين في غزة، وكذلك ضد مقار وسائل الإعلام”.

كما أعربت “عن قلقها العميق إزاء عدد الضحايا المدنيين في غزة، الذي وصل إلى عدة آلاف، وإزاء الوضع الإنساني الخطير”.

وتواجه حكومة الاحتلال الإسرائيلي انتقادات عديدة من عديد دول العالم، بسبب المجازر التي ترتكبها بحق المدنيين لاسيما الأطفال والنساء والمسنين في قطاع غزة والضفة الغربية.