تطورات العلاقات الجزائرية السورية

تطورات العلاقات الجزائرية السورية

في خطوة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين الجزائر وسوريا، تلقى وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، يوم السبت، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية، باسم الصباغ. هذه المكالمة كانت فرصة لتبادل الآراء حول مجموعة من المواضيع التي تهم البلدين الشقيقين، بما في ذلك الأوضاع الحالية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطورات منطقة الشرق الأوسط.
أنا بنت أبي الحلقة 161

إعادة سوريا إلى الجامعة العربية

تعتبر الجزائر مهندسة عودة سوريا إلى حضن الجامعة العربية بعد أكثر من 11 عاماً من الغياب، مما يعكس التزام الجزائر العميق بدعم سوريا في مختلف المجالات. وفي هذا السياق، أجرى رئيسا البلدين، عبد المجيد تبون وبشار الأسد، سابقاً اتفاقًا على تبادل الزيارات وتحديد برامج عمل مكثفة تشمل كافة القطاعات، لتعزيز العلاقات الأخوية التي تربط الجزائر وسوريا وتطويرها نحو آفاق جديدة.

دعوة للسلام والاستقرار

من جانبه، أكد سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، على أهمية إيجاد حل سياسي موثوق للأزمة السورية. وأشار إلى ضرورة وقف إطلاق النار على المستوى الوطني والبدء في مفاوضات فورية بين الأطراف المعنية، وذلك وفقاً للائحة 2254 (2015) لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة في البلاد.

أهمية الدعم الدولي

وأشار بن جامع في بيانه المشترك لمجموعة A3+ أمام مجلس الأمن، إلى أن سوريا بحاجة ماسة إلى الدعم الدولي للخروج من الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعاني منها منذ أكثر من 13 عاماً. وأكد على ضرورة عقد الاجتماع التاسع للجنة الدستورية، للتوصل إلى حل سياسي حقيقي يلبي تطلعات الشعب السوري ويعزز سيادة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها.

إن العلاقات الجزائرية السورية ليست مجرد روابط دبلوماسية، بل هي تجسيد لإرادة الشعوب في التعاون والتآزر من أجل مستقبل أفضل، مما يبرز الدور الحيوي الذي تلعبه الجزائر في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.