-

تطوير التكوين المهني في الجزائر

(اخر تعديل 2024-12-21 13:38:19 )

التكوين المهني: ركيزة أساسية في سوق العمل

أعلن وزير التكوين والتعليم المهنيين، ياسين المهدي وليد، في تصريح له يوم السبت، أن التكوين المهني يعتبر العمود الفقري لسوق العمل، مشدداً على أهمية العمل على تطوير هذه المنظومة الحيوية.

تحديث المنظومة لمواكبة التوجهات الحديثة

خلال إشرافه على افتتاح الجلسات الوطنية لإصلاح التكوين المهني، أكد الوزير على ضرورة التكيف مع الاتجاهات الحديثة وتحديث الأنظمة الخاصة بالتكوين المهني. كما أشار إلى أهمية استخدام البيانات والإحصائيات في صنع القرارات، مما يسهم في تحسين فعالية البرامج التدريبية.

واقع التكوين المهني في الجزائر

لفت الوزير إلى أن الجزائر تحتوي على أكثر من 1200 مؤسسة تكوينية، بالإضافة إلى 700 مؤسسة خاصة، حيث تستقبل هذه المؤسسات سنوياً أكثر من 600 ألف متدرب ومتدربة. ولكن، ورغم هذه الأرقام، فإن التحدي الأكبر يبقى في تحسين نسب الإدماج المهني، التي لا تتجاوز 40% في بعض التخصصات.

تحولات السوق ومتطلبات العصر

أوضح الوزير أن سوق العمل يتعرض لتحولات كبيرة نتيجة التقدم التكنولوجي السريع، مما يستدعي تدريب الشباب الجزائري على مهارات تكنولوجية ومهنية جديدة. وقد استشهد بتقرير منظمة العمل الدولية الذي يؤكد على ضرورة تحديث أنظمة التكوين المهني لتلبية متطلبات السوق.

أهمية الاستثمار في التكوين المهني

أشار الوزير إلى أن الدول التي استثمرت في التكوين المهني، مثل ألمانيا وكوريا الجنوبية، تمكنت من تحقيق معدلات بطالة منخفضة ونسب إدماج عالية. إذ أن التكوين المهني يمثل أحد الأعمدة الأساسية للأنظمة الاقتصادية الناجحة.

فرص وتحولات جديدة

في هذا السياق، أكد الوزير على ضرورة مواجهة التحديات العالمية وتحويلها إلى فرص لتحسين نظام التكوين المهني في الجزائر. كما شدد على أهمية وضع خطط استراتيجية تسهم في خلق فرص أفضل للشباب، وبالتالي دعم النمو المستدام للاقتصاد الوطني.

الرقمنة كخطوة نحو المستقبل

وفي ختام حديثه، أكد الوزير أن الوزارة تعمل على خطة لدخول تكويني رقمي بالكامل بحلول فيفري 2025. وأوضح أن الورشات الحالية تركز على تعزيز الرقمنة وابتكار مقاربات جديدة، كجزء من استراتيجية شاملة تهدف إلى تطوير القطاع وتحسين جودة التدريب.
الكذبة الحلقة 29