تفاصيل هدية القفطان من الحسن الثاني لبومدين

الكشف عن القفطان الشهير

في حديث مؤثر ومليء بالذكريات، كشفت أنيسة بومدين، أرملة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، عن تفاصيل مثيرة تتعلق بهدية قفطان تلقتها من العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني. جاء ذلك من خلال فيديو تم نشره عبر منصة "تيك توك"، حيث أوضحت أن القفطان الذي ارتدته خلال زفافها لم يكن كما يُشاع، بل كان هناك تفاصيل أخرى تستحق الذكر.
القدر الحلقة 32

القفطان الحقيقي

أوضحت أنيسة بوخروبة، المعروفة أيضاً بـ "أنيسة"، أن القفطان الذي ارتدته في تلك المناسبة لم يكن هدية مباشرة من الحسن الثاني، بل كانت هناك قفطانان من القماش الشفاف قد أهديتا لها. ومع ذلك، أكدت أن القفطان المخملي الذي أسعدها هو نتاج خياطة محلية في الجزائر، وتحديداً في ولاية قسنطينة، مما يضفي طابعاً محلياً مميزاً على هذا الزي التقليدي.

هدية للزوجة الفرنسية

وفي إطار الحديث عن القفطان، أفادت أنيسة أنها قامت بإهداء قفطاناً مشابهاً، مزيناً بالفضة، لزوجة الرئيس الفرنسي الأسبق فالري جيسكار ديستان، عندما زارت الجزائر مع زوجها. هذه الخطوة تعكس عمق الروابط الثقافية بين الجزائر وفرنسا، وتبرز جمال التراث الجزائري الأصيل.

تصحيح الاسم

وعلى صعيد آخر، لم تتردد أنيسة في توضيح حقيقة اسمها، مشددة على أن اسمها الحقيقي هو "أنيسة" وليس "أنياس" كما يحاول البعض الترويج. هذه التصريحات جاءت رداً على ما اعتبرته محاولات من بعض الأشخاص للتقليل من شأنها، وهو ما يعكس قوة شخصيتها وثقتها بنفسها.

القفطان الجزائري والتراث الثقافي

تجدر الإشارة إلى أن القفطان الجزائري قد شهد اعترافًا دوليًا، حيث أدرجت منظمة "اليونسكو" في ديسمبر الماضي ملف "القندورة" و"الملحفة" ضمن التراث الثقافي غير المادي. وقد تمت المصادقة على إدراج هذا الملف من قبل اللجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي، مما يبرز أهمية الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير.

موقف المغرب

رغم ذلك، لم يخلُ هذا الاعتراف من الجدل، حيث أبدت الملكة المغربية اعتراضها خلال الدورة الـ19 لمنظمة "اليونسكو"، مشيرة إلى أن الملف الجزائري يشمل صورة "قفطان النطع" المغربي الفاسي. هذا الأمر يعكس التنافس الثقافي بين الدولتين ويبرز أهمية القفطان في التراث الثقافي لكليهما.

الخطوات المستقبلية

في ختام هذا النقاش، أكد المندوب المغربي في اليونسكو على ضرورة إدراج فقرة تتعلق بالاستجابة للاعتراض الذي قدمه المغرب بشأن ملكية القفطان، مما يسلط الضوء على أهمية هذا الزي التقليدي في الهوية الثقافية للدول المغاربية.