رغم تهديدات وأوامر بالتهجير من غزة..
رغم أوامر جيش الاحتلال “الإسرائيلي” بإخلاء قطاع غزة والتهديد بشنّ عملية عسكرية كبيرة، رفض سكّان المدينة المغادرة مؤكّدين تمسّكهم بأرضهم.
وفي الوقت الذي شدّد الاحتلال على ضرورة انتقال كلّ سكان شمالي غزة الذي يبلغ عددهم نحو مليون و100 شخص إلى جنوبي القطاع، دعا الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، الفلسطينيين إلى البقاء بأرضهم وعدم مغادرتها.
وقال أبو عبيدة، إنّ “الهجرة والتهجير ليست موجودة في قاموس الفلسطينيين، وان الهجرة لن تكون الا لمدننا المحتلة بعد تحريرها”، مؤكدا أنّ العدو “الإسرائيلي” أضعف وأجبن من أن يهجّر الشعب الفلسطيني من دياره مرّتين.
وأكد المتحدث نفسه، أنّ “الاحتلال يمارس حربا نفسية لاصطناع نصر زائف”، موضحا أنّ “وتيرة التنسيق مع محور المقاومة ازدادت وتطورات فيما يتعلق بمستقبل الصراع مع العدو”.
وقال “إنّ معركتنا الحالية ابتدأت من حيث انتهت عملية سيف القدس التي وحدت الساحات الفلسطينية”.
وتوعّد الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الكيان المحتلّ بمزيد من الرد خلال الساعات القادمة، قائلا “مازال في جعبتنا الكثير” مطمئنا الشعب الفلسطيني.
وكشف المتحدث ذاته، أنّ “حماس” أطلقت 150 صاروخ صبيحة اليوم الجمعة على مستوطنة عسقلان و50 صاروخ على سديروت وقصفت مطار بن غوريون.
من جهته قال المكتب الإعلامي بغزة “إننا لن نتزحزح عن هذه الأرض رغم تهديدات الاحتلال، ونقسم بالله العظيم أننا كما دفعنا هذه الدماء دفاعا عن المسجد الأقصى ودفاعا عن مقدّساتنا فسندفعها رخيصة في سبيل الدفاع عن أرضنا التي لن نخرج منها إلا لأراضينا المحتلة منذ 1948”.
وردّد الفلسطينيون شعارات عدّة، من بينها “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، نظلّ واقفين ولن نركع”، مشدّدين على أنهم سيظلّون بأراضيهم مهما حدث.