رغم آثار الزلزال.. المغرب يصرّ على استشافة
بعد الزلزال العنيف الذي ضرب المغرب وتسبب في كثير من الخسائر البشرية والمادية، أثيرت العديد من التساؤلات حول قدرة الرباط على استقبال أحداث مهمّة كانت مبرمجة.
في هذا السياق، قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، لـ”رويترز”، “إنّ الصندوق والبنك الدوليين سيقرران يوم الإثنين بشأن ما إذا كانا سيمضيان في عقد اجتماعاتهما السنوية في أكتوبر في المغرب”.
وأكدت المتحدّثة ذاتها، أنّ هذا سيجرى بعد استكمال “مراجعة شاملة” لقدرة البلاد على استضافة الاجتماعات، مع الأخذ في الاعتبار جميع العوامل، أهمها القدرة المادية، وكيفية سير الخدمات اللوجستية.
ولفتت غورغييفيا، إلى أنّ الصندوق والبنك “لا يريدان أن يكونا عبئاً على البلاد خلال جهود التعافي”.
وقالت المسؤولة نفسها، إن رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش، أخبرها بأنّ عدم عقد الاجتماعات في مراكش سيكون مدمراً جداً لقطاع الضيافة فيها.
في هذا الشأن، كشفت مديرة صندوق النقد الدولي، أنها وافقت على بحث سبل تبسيط الاجتماعات إذا عقدت في مراكش، بما في ذلك إمكانية تقليل مدتها وتقليص الحضور.
وقالت المسؤولة نفسها، في هذا الصدد، أنّ صندوق النقد الدولي توصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء مع المغرب لتقديم قرض بقيمة 1.3 مليار دولار، لـ”تعزيز قدرة البلاد على الصمود في مواجهة الكوارث المرتبطة بالمناخ، من صندوق الصلابة والاستدامة الجديد التابع للصندوق”.
يذكر، أنّ الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين، كانت من المقرّر أن تعقد في 9 و15 من شهر أكتوبر القادم.
وكانت مصادر مغربية مطّلعة، قد أكدت لـ “رويتز” سابقا أن مراكش ستستضيف الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدوليين في أكتوبر، رغم الزلزال المدمر الذي ضرب وسط المملكة.