رغم علاقاتها الوطيدة مع روسيا.. الجزائر تقاطع
رغم العلاقات القوية للجزائر مع روسيا ودورها البارز عربيا، الجزائر تقاطع المنتدى العربي الروسي الذي تجري فعالياته بمدينة مراكش في المغرب.
ورغم صمت السلطات الجزائرية عن الحدث وعدم صدور أي موقف أو بيان رسمي لإعلان عدم المشاركة، غير أنّه لوحظ غياب الجزائر عن هذا المنتدى خلال اللقاءات الثنائية التي جمعت وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، مع عدد من وزراء الخارجية العرب.
ووفق ما جاء في وسائل إعلام مغربية، فقد التقى بوريطة بكلّ من وزراء خارجية قطر والبحرين وموريتانيا واليمن والإمارات العربية المتحدة والسودان وكذا فلسطين، فيما لم يذكروا وزير خارجية الجزائر أحمد عطاف، ما يدلّ على غياب الجزائر.
وتجدر الإشارة، إلى أنّه بالرغم من العلاقات الوطيدة بين الجزائر وروسيا والمساعي الحثيثة من أجل تطويرها أكثر من خلال تعزيز التعاونات والشراكات بين البلدين، غير أنّ الجزائر متمسّكة بقوة في مواقفها السيادية.
للعلم، فإنّ الجزائر تقاطع المنتدى العربي الروسي، في الوقت الذي تعرف علاقاتها مع المغرب توترا، خصوصا على خلفية تواطئها مع الإمارات من أجل استهدافها ومحاولة التأثير على علاقاتها مع دول المنطقة على رأسهم دول الساحل.
ويلجأ المخزن إلى هذه المخططات الدنيئة بعد المحاولات الفردية للعاهل المغربي محمد السادس لاسترجاع علاقاته مع الجزائر، وتودّده إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون من أجل فتح المجال الجوي وفتح الحدود البرية بين البلدين، غير أنّ الرئيس قرّر الثبات على مواقف البلاد.
وتأبى الجزائر تعريض نطاقها أو المنطقة ككلّ للخطر، نظرا لعلاقات المملكة المغربية الوطيدة مع الاحتلال “الإسرائيلي” الذي يعدّ العدوّ الأول للجزائر.