-

تطورات حاسمة في سوريا وتأثيرها على المنطقة

(اخر تعديل 2024-12-07 21:00:20 )

تعيش سوريا في مرحلة تاريخية حاسمة منذ بداية الحرب الأهلية في عام 2011، حيث أثرت هذه الأحداث بشكل عميق على التركيبة السياسية والاجتماعية في البلاد. وقد تمكنت فصائل المعارضة، ولا سيما "جبهة تحرير الشام" (المعروفة سابقًا بجبهة النصرة)، من السيطرة على عدة مدن كانت تحت سيطرة الجيش السوري، مما يطرح تساؤلات حول مستقبل البلاد.

التقدم المستمر لفصائل المعارضة

أكدت تقارير من وكالات أنباء دولية أن الفصائل العسكرية استطاعت أن تتغلغل في العديد من المدن السورية. حيث أفادت وكالة "الأناضول" التركية بأن "جيش سوريا الحرة" يواصل تقدمه نحو العاصمة دمشق، بينما تمكنت فصائل معارضة من السيطرة على مدينة القنيطرة، الواقعة في جنوب غرب البلاد بالقرب من الحدود مع "إسرائيل".

كما استولى "جيش سوريا الحر" على مدينة تدمر الأثرية في الريف الشرقي لمحافظة حمص. وفي خطوة رمزية، أسقط معارضون تمثال الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد بالقرب من العاصمة. وفي الجنوب السوري، تمكنت الفصائل المسلحة من السيطرة على مدينة السويداء ذات الأغلبية الدرزية، مشيرة إلى أنها باتت على بعد 20 كيلومترًا من دمشق.

موقف بشار الأسد

تداولت وسائل الإعلام أنباء عن مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد العاصمة دمشق، إلا أن الرئاسة السورية نفت هذه الشائعات، مؤكدة أن الأسد لا يزال يتابع عمله ومهامه الوطنية والدستورية من قلب العاصمة.
العبقري مترجم الحلقة 12

دعم الأسد في مواجهة التحديات

تعمل الدول الفاعلة في الأزمة السورية على تحديد دورها في ظل هذه التطورات المتلاحقة. حيث أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة قد عرضت المساعدة على الأسد إلا أنه رفض ذلك. وفي الوقت نفسه، أعلنت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف أنها ستقدم الدعم الجوي للجيش السوري في مواجهة الهجمات الإرهابية، كما أكدت روسيا وإيران وتركيا على ضرورة تسهيل وقف الأعمال القتالية واستئناف المفاوضات بين دمشق والمعارضة.

في حين أعلنت العراق أنها لن تتدخل عسكريًا، بينما أكدت إيران على دعمها المستمر للحكومة والشعب السوري.

التوتر مع "إسرائيل"

مع تصاعد الأزمة في الأراضي السورية واستمرار تهديد حياة المدنيين، تتربص "إسرائيل" بالوضع في سوريا. حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تعزيز قواته على الحدود السورية، مع رفع حالة التأهب بين قواته في الجولان المحتل. وأكدت "تل أبيب" أن المعارضة السورية تمثل خطرًا عليها، مشيرة إلى أنها تستعد لاحتمال انهيار الأسد.