-

تصحيح مفاهيم حول مساعدات فرنسا للجزائر

(اخر تعديل 2025-02-03 08:38:28 )

في خضم الجدل الدائر حول مساعدات التنمية التي تقدمها فرنسا إلى الجزائر، خرجت السفارة الفرنسية لتوضيح الحقائق وكشف الأرقام الحقيقية، مما يمسح ببعض الشائعات التي روّجها اليمين الفرنسي. حيث تم تداول أرقام مضخمة لا تعكس الواقع، مما استدعى من السفارة أن تتحدث وتقدم معلومات موثوقة.

مساعدات تنموية حقيقية

أعلنت السفارة الفرنسية في الجزائر، في يوم الأحد الماضي، أن المساعدات العامة للتنمية التي تقدمها فرنسا تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين مستوى المعيشة في الدول النامية. تشمل هذه المساعدات ضمان الوصول العادل إلى الموارد الأساسية مثل المياه والطاقة والخدمات الأساسية التي تشمل الصحة والتعليم والسكن اللائق.

أرقام المساعدات الفرنسية للجزائر

فيما يخص المساعدات المخصصة للجزائر، فقد قدمت السفارة أرقاماً واضحة تعود لسنة 2022، والتي تعتبر آخر سنة تم فيها نشر المعطيات الإحصائية النهائية. حيث بلغ إجمالي قيمة المساعدات التنموية الفرنسية للجزائر حوالي 132 مليون يورو.
المتوحش 2 مدبلج الحلقة 256

تفاصيل المساعدات المالية

من بين هذه المساعدات، تم تخصيص 121 مليون يورو من وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي على شكل منح دراسية للطلاب الجزائريين في فرنسا. كما خصصت وزارة أوروبا والشؤون الخارجية 8.5 مليون يورو لنفقات دعم المنح العلمية وبرامج التعاون الثقافي. في الوقت نفسه، قدمت الوكالة الفرنسية للتنمية 1.5 مليون يورو لدعم المشاريع التنموية في الجزائر، بينما حصلت وزارة الداخلية الفرنسية على 0.28 مليون يورو لدعم عمل الجماعات المحلية.

نفي الوهم حول المساعدات

في سياق آخر، نفت وكالة الأنباء الجزائرية في وقت سابق "وهم" المساعدات التنموية التي يروج لها اليمين الفرنسي، مؤكدة أن ما تصفه فرنسا بمساعدات التنمية لا يتجاوز 5 ملايين يورو سنوياً، تُخصص لمشاريع تعاون ثنائي بين البلدين.

الإحصائيات الأوروبية تؤكد

تشير إحصائيات المفوضية الأوروبية لعام 2022 إلى أن المبلغ الإجمالي للمساعدات يبلغ 130 مليون يورو، ولكن 80% من هذا المبلغ يُستخدم داخل فرنسا لدعم مؤسساتها التعليمية التي تستقبل الطلاب الجزائريين. بينما الـ20% المتبقية تُوجه إلى أنشطة تخدم المصالح الفرنسية بالجزائر، مما يجعل المبالغ المخصصة مباشرة للتنمية في الجزائر ضئيلة جداً.

دعاية سياسية غير مؤثرة

بناءً على الأرقام التي قدمتها السفارة الفرنسية، يظهر أن الكثير مما يتم تداوله في الأوساط السياسية اليمينية ليس سوى دعاية غير مؤثرة على أرض الواقع. لذا، ينبغي على الجميع النظر إلى الحقائق بعين النقد والتروي، وعدم الانجراف وراء المعلومات المضللة.