-

استنكار حفل تامر حسني في الإسكندرية

(اخر تعديل 2024-10-21 01:00:27 )

استنكار حفل تامر حسني في الإسكندرية

في حدث أثار جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، استنكر العديد من رواد هذه المنصات الحفل الضخم الذي أحياه المغني المصري الشهير تامر حسني في مدينة الإسكندرية يوم الجمعة الماضي. جاء هذا الحفل في وقت حساس للغاية، حيث تتواصل الأحداث المأساوية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، بالإضافة إلى استشهاد قائد حركة حماس، يحيى السنوار.

تجمع جماهيري كبير

شهدت الإسكندرية تجمعًا كبيرًا حيث حضر الحفل أكثر من 100 ألف مصري. وتفاعل الحضور بشكل كبير مع أغاني تامر حسني، حيث كانوا يرددون مقاطع من أغانيه ويحتفلون على أنغام الموسيقى. ولكن، بينما كان الجميع يستمتع بالأجواء، كانت الأنباء عن الأحداث الجارية في غزة تتردد في الخلفية، مما أثار استياء الكثيرين.
رائحة الصندوق الحلقة 32

مشاهد مأساوية في الوقت نفسه

تجدر الإشارة إلى أن الحفل أقيم على بعد كيلومترات قليلة من غزة، التي كانت تعاني من المجازر والاعتداءات. وكتب أحد المستخدمين على تويتر: "حفلة تامر حسني في الإسكندرية جرت في وقت يُباد فيه أهل غزة!"، مما يعكس مشاعر الغضب والاستنكار تجاه هذا التزامن.

حالات إغماء وتدافع

بالإضافة إلى الانتقادات، تداول العديد من المدونين صورًا ومقاطع فيديو تُظهر حالات إغماء بين الحضور ومشادات بين رجال الأمن والجمهور بسبب الازدحام الشديد. هذه الأوضاع أدت إلى توقف الحفل لفترة، حيث حاول تامر حسني التدخل شخصيًا لحل المشاكل. كتب أحد المدونين: "تامر حسني يوقف حفله بسبب حالات الإغماء، وهو يحاول جاهداً معالجة الوضع."

تفاعل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي

تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي من الدول العربية والإسلامية مع هذا الحدث، وتوجهت إليهم انتقادات شديدة للمسؤولين عن تنظيم الحفل وللجمهور الحاضر. تم تداول الكثير من التغريدات التي تعبر عن الاستنكار والرفض لإقامة حفلات موسيقية في مثل هذه الظروف المأساوية.

غضب شعبي واسع

مع مرور الوقت، تصاعدت حالة الغضب بسبب الصمت الذي يسيطر على بعض الدول العربية والإسلامية تجاه ما يحدث في غزة. ووفقًا لوزارة الصحة في غزة، فإن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفعت إلى 42,603 شهيدًا و99,795 مصابًا منذ السابع من أكتوبر الماضي، مما يزيد من مشاعر الإحباط والغضب في الشارع العربي.

خاتمة

تظل الأحداث في غزة محور اهتمام كبير، ويُعتبر ما حدث في الإسكندرية مثالًا على التباين بين الفرح والحزن في الوطن العربي. هل ستستمر هذه الحفلات في ظل الظروف الراهنة؟ أم أن هناك حاجة ملحة للتضامن والتكاتف من أجل دعم القضية الفلسطينية؟