مخاوف حول مصير الكاتب بوعلام صنصال

قلق فرنسي بشأن اختفاء الكاتب بوعلام صنصال

في حدث أثار اهتمام وسائل الإعلام الفرنسية، عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن قلقه العميق حيال اختفاء الكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال. حيث جاءت تصريحاته في يوم الخميس، مما يعكس انشغاله بمصير المثقفين الكبار في العالم.

بيان رسمي وتأكيدات ماكرون

وفقًا لما ذكرته قناة “فرانس 24”، فقد أصدرت وكالة الأنباء الفرنسية بيانًا يفيد بأن الدولة الفرنسية قد حشدت جميع مصالحها لتوضيح وضع الكاتب بوعلام صنصال. وفي هذا السياق، أكد ماكرون استمراره في دعم حرية التعبير للمثقفين والكتاب، مشددًا على أهمية دورهم في المجتمع.

تفاصيل اختفاء صنصال

تعددت التقارير الإخبارية حول توقيف الكاتب بوعلام صنصال، الذي يبلغ من العمر 75 عامًا، والذي حصل على الجنسية الفرنسية في العام الحالي. حيث أفادت صحيفة “لوموند” بأنه تم توقيفه عند وصوله إلى مطار الجزائر الدولي قادمًا من باريس، على يد عناصر المديرية العامة للأمن الداخلي الجزائرية.

انقطاع الاتصال مع الأهل والأصدقاء

انتشرت أنباء مؤسفة تفيد بأن صنصال لم يعد يتواصل مع أقربائه منذ وصوله إلى الجزائر. وفقًا لتصريحات صديقه كزافييه درينكور، السفير السابق لفرنسا في الجزائر، فإنه كان هناك اعتقاد بأن السلطات صادرت هاتفه لدى وصوله، حيث لم يتلق أي رسائل عبر البريد الإلكتروني أو تطبيقات التواصل الاجتماعي.

ردود فعل سياسية في فرنسا

أبدت العديد من الشخصيات السياسية في فرنسا، خاصة من تيارات اليمين ويمين الوسط، قلقها تجاه مصير الكاتب ودعت الحكومة الفرنسية إلى اتخاذ إجراءات للإفراج عنه. هذه الأصوات تعكس مدى التوتر الذي يحيط بالقضية وتأثيرها على العلاقات بين الجزائر وفرنسا.

الجدل حول أفكار صنصال

يُعرف بوعلام صنصال بآرائه المثيرة للجدل حول الهوية الجزائرية وعلاقته بالكيان الصهيوني، حيث قام بزيارة “إسرائيل” في عام 2012 وأطلق تصريحات مثيرة للجدل دعا فيها السلطات الجزائرية إلى منح تأشيرات دخول للكتاب الإسرائيليين، مما أثار ردود فعل مختلفة في المجتمع.

خاتمة

إن اختفاء الكاتب بوعلام صنصال يعد قضية مهمة تشغل بال الكثيرين في فرنسا والجزائر، حيث يتساءل الجميع عن مصيره ويتمنون أن تُبذل الجهود اللازمة للإفراج عنه، مع التأكيد على أهمية حرية التعبير وحق الكتاب في التعبير عن آرائهم دون خوف أو قلق.