عقب حوادث الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون التي تعرفها الجزائر سنويا خلال فصل الشتاء، تمكّنت شركة “سونلغاز” من ابتكار أجهزة كشف خاصّة.
ووفق ما أوضح المدير المكلّف بمهمة بـ “سونلغاز” في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، فستكون أولى أجهزة كشف غاز أحادي أكسيد الكربون من صنع الشركة، في مطلع سنة 2024.
وحسب المسؤول نفسه، فإنّ “سونلغاز” تعمل حاليا على إنتاج أجهزة الكشف من أجل تجهيز مساكن الجزائريين، في الموعد المحدّد.
يذكر، أنّ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، كان قد كلّف مجمّع سونلغاز خلال مجلس الوزراء الذي جرى في 24 يناير الأخير، بتجهيز المنازل مجانا بأجهزة إنذار (ضوئية وصوتية) للوقاية من تسرّبات أحادي أكسيد الكربون، وذلك في إطار الإجراءات التطبيقية الرّامية إلى الحدّ من ظاهرة الاختناق باحتراق الغاز.
وشدّد رئيس الجمهورية على ضرورة تضمين دفتر شروط بناء المشاريع السكنية قيد الإنجاز وبكل صيغها، إلزاماً، بهذا النوع من الأنظمة.
وكان قد أمر تبون أيضا، بالتنسيق بين وزارات التجارة والصناعة والمؤسسات الناشئة للإعداد لقانون جديد يتضمن إنشاء مخابر للتقييس ومراقبة الأمان في كل المجالات.
وحثّ الرئيس، وزارتي التعليم العالي والصناعة والمؤسسات الناشئة، على التنسيق وتوظيف الباحثين والمختصّين بهذه المخابر الجديدة، كما أمر بإعداد نصوص قانونية صارمة تمنع المساس بأنظمة التدفئة وأنابيب الغاز ومصادر الطاقة التي تزود السكنات، ومنع عمليات تعديلها بعد تسلُّمها.
للإشارة، فإنّ الجزائر تسجّل سنوياً مصرع أكثر من 100 شخص جراء استنشاق غاز أول أكسيد الكربون، الذي قد يتسرب من بعض الأجهزة المنزلية.
وخلال السنة الماضية، سجّلت مصالح الحماية المدنية، وفاة 105 أشخاص جرّاء اختناقهم بغاز أحادي أكسيد الكربون، فيما أُنقذ 3257 شخصا آخرا.
ووفق إحصائيات سابقة، فقد سُجّلت 175 حالة وفاة سنة 2021 و201 خلال 2020.