تزامنا مع التهديد بوقف التسليم.. الجزائر تتصدر
تصدّرت الجزائر، قائمة أكبر مصدّري الغاز إلى إسبانيا، خلال شهر أفريل الفارط.
وسيطرت الجزائر على 46 بالمائة من واردات الغاز نحو إسبانيا، وفقا لإحصائيات تحصلت عليها منصة “الطاقة“.
وبشكل عام، تراجعت واردات الغاز نحو إسبانيا خلال الشهر الماضي بنسبة 30 بالمائة.
وحلّت روسيا في المركز الثاني في قائمة مصدري الغاز نحو الدولة الأيبيرية، بتصديرها ما نسبته 20 بالمائة نحو مدريد، تلتها الولايات المتحدة الأمريكية التي استحوذت على ما نسبته 8 بالمائة.
وبلغت مجموع صادّرات الجزائر إلى إسبانيا 12.35 تيراواط/ساعة، منها 8.42 تيراواط/ساعة من الغاز الطبيعي، و3.93 تيراواط/ساعة من الغاز المسال.
يشار إلى أن صادرات الغاز الجزائري نحو إسبانيا بلغت في شهر مارس من سنة 2023، 9.4 تيراواط/ساعة.
وحافظت الجزائر على مكانتها في سوق الغاز الإسبانية رغم الأزمة الدبلوماسية بين البلدين والتي ألقت بظلالها على جميع المجالات الاقتصادية.
وأكدت مدريد مرارا وتكرار أن الجزائر تُعتبر شريكا موثوقا في مجال توريد الغاز، وطالما أوفت بجميع تعاقداتها.
يذكر أن تراجع واردات الغاز نحو إسبانيا، تتزامن مع رغبة إماراتية في الاستحواذ على أسهم شركة “ناتورجي” الإسبانية.
وكشفت مصادر متطابقة أن الجزائر ترفض هذه الصفقة بين أبو ظبي و”ناتورجي”، كونها تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات الجزائرية الإسبانية أزمة دبلوماسية غير معلنة.
وتباينت المعلومات حول الموقف الذي قد تتخذه الجزائر إزاء هذه الخطوة، بين ما إذا كانت ستوقف إمدادات الغاز إلى إسبانيا، أم أنها ستواصل العملية إلى غاية انتهاء العقود التي تربطها بها إلى غاية سنة 2032، على أن لا تجدد أية عقود مع “ناتورجي”.