إقالة المدرب باتريس بوميل من مولودية الجزائر

أعلنت إدارة نادي مولودية الجزائر عن إنهاء مهام المدرب الفرنسي باتريس أمير بوميل بعد الهزيمة التي تعرض لها الفريق أمام الهلال السوداني بهدف نظيف، وذلك في إطار منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا لموسم 2024-25. بهذه الهزيمة، تجمد رصيد المولودية عند أربع نقاط، مما جعل آمال الفريق في التقدم نحو الأدوار المتقدمة تتضاءل، بينما عزز الهلال صدارته للمجموعة الأولى بتسع نقاط.

فسخ عقد المدرب بالتراضي

جاء في بيان رسمي صادر عن النادي: “تقدّمت إدارة مولودية الجزائر بخالص شكرها للمدرب باتريس أمير بوميل بعد فسخ العقد بالتراضي، وذلك في إطار الاحترام المتبادل بين الطرفين”.

أشاد البيان بجهود المدرب وطاقمه الفني، خاصة بعد قيادته الفريق للتتويج بلقب الدوري الجزائري في الموسم الماضي، وهو اللقب الأول منذ 14 عامًا، بالإضافة إلى الوصول إلى نهائي كأس الجزائر في عام 2023.

يُذكر أن بوميل قد قام بتجديد عقده مع المولودية في شهر يوليو الماضي لموسم إضافي.

الأسباب وراء إقالة بوميل

القرار الذي اتخذته إدارة النادي بفسخ عقد المدرب جاء نتيجة التراجع الملحوظ في نتائج الفريق خلال الموسم الحالي مقارنة بالموسم السابق. بالإضافة إلى ذلك، تعرض بوميل لانتقادات حادة بسبب خياراته الفنية وإدارته للمجموعة.

وكانت الهزيمة الأخيرة أمام الهلال السوداني في ملعب 5 جويلية بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، فيما كانت تطلعات الجماهير تركز على رؤية الفريق ينافس بجدية على اللقب القاري.

وبحسب مصادر موثوقة، سيتلقى المدرب الفرنسي تعويضاً يعادل راتب شهرين، أي ما يقرب من 60 ألف يورو، كما يشير إليه عقده.

مسيرة المدرب بوميل مع الفريق

تولى بوميل قيادة الفريق منذ مارس 2022، وخاض مع المولودية 65 مباراة، حقق خلالها 36 فوزًا و19 تعادلًا، بينما تعرض لـ 10 هزائم.

في موسمه الأول (2022-2023)، احتل الفريق المركز الثالث في الدوري، وفي الموسم الثاني، قاد الفريق للتتويج بلقب الدوري، لكنه خسر في نهائي كأس الجزائر أمام شباب بلوزداد. أما في هذا الموسم، يحتل الفريق المركز السادس في الدوري مع ثلاث مباريات مؤجلة، وقد تأهل إلى دور المجموعات في دوري أبطال إفريقيا حيث يحتل المركز الثاني خلف الهلال السوداني.

خيارات مطروحة لخلافة بوميل

حتى الآن، لم تُعلن إدارة مولودية الجزائر عن المدرب الجديد الذي سيتولى قيادة الفريق، لكن هناك بعض المصادر التي توقعت عودة المدرب التونسي خالد بن يحيى. كما ظهرت أسماء أخرى مرشحة، من بينها مدرب منتخب السنغال السابق، أليو سيسي.