-

إغلاق دار نشر فرانس فانون في بومرداس

(اخر تعديل 2025-01-20 11:19:23 )

إغلاق دار نشر فرانس فانون: قرار أمني مثير للجدل

في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات والجدل، أصدرت السلطات الأمنية في ولاية بومرداس قرارًا يقضي بإغلاق دار النشر المعروفة "فرانس فانون" لمدة ستة أشهر. هذا القرار جاء كجزء من ردود الفعل على محتوى أحد الكتب، مما يطرح علامات استفهام حول حرية النشر والتعبير في البلاد.

تفاصيل قرار الإغلاق

وفقًا لما أوردته الصفحة الرسمية للدار على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تم إغلاق أبواب الدار منذ الرابع عشر من جانفي الجاري. وقد تم تبرير هذا القرار بختم رسمي يوضح أن سبب الإغلاق يعود إلى نشر كتاب يحتوي على محتوى يهدد الأمن العام ويعزز خطاب الكراهية، مما يسلط الضوء على أهمية الرقابة على المحتوى المنشور.

كتاب "الجزائر اليهودية" في دائرة الضوء

على الرغم من أن القرار لم يحدد عنوان الكتاب المعني بشكل صريح، إلا أن التوقعات تشير إلى أن الكتاب المقصود هو "الجزائر اليهودية" للكاتبة هادية بن ساحلي، والذي أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الثقافية الجزائرية. حيث تناول الكتاب تاريخ الوجود اليهودي في الجزائر، مما جعله موضوعًا مثيرًا للنقاش.

الدار ودورها في المشهد الثقافي

تعتبر دار "فرانس فانون" من الدور النشطة في مجال النشر، حيث تفتخر بإصدار أكثر من 150 عنوانًا على مدار عشر سنوات. وقد لعبت دورًا مهمًا في الترويج للأدب الجزائري الجديد، لكنها تعاني من نقص في التغطية الإعلامية الكافية لأعمالها، مما قد يكون أحد الأسباب وراء فرض هذه العقوبة.
العبقري مترجم الحلقة 16

أحداث أخرى مرتبطة بالكتاب

جدير بالذكر أنه تم إلغاء ندوة تتعلق بالكتاب في أكتوبر الماضي، كانت مقررة في مكتبة "أقوال الشجرة" بالعاصمة الجزائرية. كما تم إلغاء موعد آخر مخصص للكاتبة هادية بن ساحلي في مكتبة الشيخ بولاية تيزي وزو، مما يبرز الضغوط التي تواجهها الكاتبة ودورها الأدبي.

نبذة عن الكاتبة هادية بن ساحلي

هادية بن ساحلي هي كاتبة جزائرية من ولاية الشلف، حاصلة على شهادة الماجستير في الأدب من جامعة الجزائر العاصمة، بالإضافة إلى شهادة الماجستير في تعليم اللغات والثقافات من جامعة السوربون بباريس. وقد نالت جائزة يمينة مشاكرة عام 2019 عن روايتها الأولى "Orages"، كما تأهلت إلى المرحلة النهائية لجائزة محمد ديب في 2022 عن روايتها الثانية "Lâgonisant".

مع استمرار النقاش حول حرية التعبير والنشر في الجزائر، يبقى السؤال مطروحًا: كيف ستؤثر هذه الأحداث على مستقبل الأدب والثقافة في البلاد؟