تحديات الأطباء الأجانب في فرنسا
تحديات الأطباء الأجانب في فرنسا
يواجه الأطباء الذين حصلوا على شهاداتهم من خارج دول الاتحاد الأوروبي، والمعروفين باسم “PADHUE”، مجموعة من التحديات الكبيرة في فرنسا، خاصة فيما يتعلق بالاعتراف بمؤهلاتهم المهنية. هذه القضية أثارت الكثير من الجدل، حيث يعاني هؤلاء الأطباء من صعوبات في الحصول على حقوقهم وتقدير جهودهم.
وقفة احتجاجية من أجل التغيير
في إطار محاولتهم للتعبير عن معاناتهم، نظم عدد من الأطباء، بما في ذلك الأطباء الجزائريون، وقفة احتجاجية للتنديد بالوضع الاجتماعي الصعب الذي يواجهونه. خلال هذه الوقفة، طالب المحتجون بزيادة رواتبهم لتتساوى مع رواتب نظرائهم الفرنسيين، مما يعكس التفاوت الواضح في التقدير المادي والمعنوي.
نفس التعليم، نفس المسؤوليات
أكد الأطباء المحتجون أنهم درسوا لفترة زمنية مشابهة لتلك التي قضاها الأطباء الفرنسيين، ويتحملون نفس المسؤوليات. ورغم ذلك، لا يزالون يتقاضون رواتب أقل بكثير، مما يدفعهم للمطالبة بالاعتراف الكامل بشهاداتهم دون الحاجة لاجتياز امتحانات إضافية.
دعوة لحركة أوسع
تمثل هذه المطالب جزءًا من حركة أوسع تهدف إلى دعوة الحكومة الفرنسية لتسهيل إدماج هؤلاء الأطباء في النظام الصحي بشكل كامل، خاصة في ظل نقص الأطباء في بعض المناطق. لقد نظم هؤلاء الأطباء وقفات احتجاجية سابقة للمطالبة بتسوية أوضاعهم الإدارية والاجتماعية، مؤكدين أن الدعم الطبي الذي قدموه خلال جائحة كوفيد-19 في المستشفيات الفرنسية لم يشفع لهم في الحصول على حقوقهم.
أرض الحب الجميل الحلقة 4
التحديات المستمرة بعد الجائحة
للأسف، أصبح الأطباء الأجانب في فرنسا غير قادرين على ممارسة مهنتهم بشكل طبيعي بعد أن أوقفت السلطات العمل بالنظام الاستثنائي الذي سمح لهم بالعمل خلال سنوات وباء كوفيد-19. ومن المهم الإشارة إلى أن القانون الذي كان يتيح للمستشفيات والعيادات الطبية الحكومية في فرنسا توظيف أطباء أجانب قد انتهت صلاحيته في 31 ديسمبر 2023. منذ بداية السنة الحالية، أصبح الأطباء الأجانب مطالبين بإجراء امتحانات تعليمية صعبة تعرف باسم “اختبارات من أجل الفحص المعرفي” إذا أرادوا الاستمرار في مزاولة وظائفهم في المستشفيات.