-

تسقيف أسعار المواد الاستهلاكية في الجزائر

(اخر تعديل 2024-10-23 10:00:22 )

تسقيف أسعار المواد الاستهلاكية: خطوة نحو حماية المواطنين

في إطار الجهود المبذولة للحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، أعلن كمال بوخداش، مدير التعاون والتحقيقات الخاصة بوزارة التجارة وترقية الصادرات، عن استعداد الوزارة للعمل على تسقيف أسعار المواد ذات الاستهلاك الواسع. يأتي هذا الإعلان كجزء من توجيهات رئيس الجمهورية، حيث تُعتبر هذه الخطوة ضرورية لضمان استقرار الأسعار في السوق.

إجراءات تسقيف الأسعار وفقاً لتعليمات الحكومة

وفي تصريحاته للإذاعة الوطنية، أوضح بوخداش أن الوزارة ستعمل على تطبيق إجراءات تسقيف الأسعار من خلال آليات قانونية وتنظيمية تهدف إلى تنظيم السوق. كما أشار إلى ما تم مناقشته خلال اجتماع مجلس الوزراء الأخير، حيث تم التأكيد على أهمية إجراء مراجعة جذرية لتنظيم تسويق المنتجات الوطنية للمواطن.

أهمية التدخل الحكومي في السوق

أوضح بوخداش أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أكد على ضرورة توخي أعلى درجات الحذر من قبل الحكومة والهيئات الرقابية، بما في ذلك الجهات الأمنية. وذلك في إطار تكثيف الرقابة على المنتجات الغذائية والفلاحية والأدوية، والتي تمثل أولوية قصوى في السياسة الحكومية.

التدخل عند الحاجة للحفاظ على استقرار السوق

في هذا السياق، أشار بوخداش إلى أن الدولة تضمن مبدأ المنافسة في الأسعار، ولكن يمكنها التدخل واتخاذ إجراءات لتسقيف الأسعار في حال حدوث اختلالات محسوسة في السوق. ويشمل ذلك المنتجات ذات الاستهلاك الواسع، حيث يمكن اتخاذ قرارات لتسقيف هوامش الربح إذا تم تسجيل اضطرابات في السوق.

تطبيق تسقيف الأسعار على المنتجات الفلاحية

كما كشف بوخداش أن المنتجات الفلاحية قد تكون ضمن تلك التي تحتاج لتسقيف الأسعار، حيث أن السلطات العمومية يمكنها التدخل إذا تم رصد اختلالات في هذا القطاع. ويشمل ذلك أيضاً أسعار اللحم المستورد والبقول الجافة، بالإضافة إلى إجراءات التفريغ التي تهدف إلى تقليل الأسعار في السوق.

خاتمة

تظهر هذه الإجراءات الحكومية التزام الدولة بحماية المواطنين وضمان قدرتهم الشرائية في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. إن تسقيف الأسعار يعد خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في السوق وضمان توفر السلع الأساسية بأسعار معقولة.


رائحة الصندوق الحلقة 32