إلغاء زيارة الجزائر الرسمية إلى فرنسا
إلغاء زيارة الجزائر الرسمية إلى فرنسا: أسباب وتداعيات
في خطوة مفاجئة، أعلن مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري يوم الثلاثاء عن إلغاء زيارته الرسمية التي كانت مقررة إلى فرنسا، بالإضافة إلى لقاءه مع منظمة أرباب العمل الفرنسية المعروفة باسم "ميديف". جاءت هذه الخطوة بعد ما وصفه المجلس بـ"موقف غير منسجم" من السلطات الفرنسية تجاه المبادرات الاستثمارية الجزائرية.
الأسباب وراء القرار
أوضح المجلس في بيان رسمي، أن القرار جاء بعد تدخل السلطات الفرنسية لمنع أحد مسؤولي مؤسسة فرنسية متخصصة في النقل البحري من السفر إلى الجزائر. وكان من المقرر أن يقوم هذا المسؤول ببدء خطوات تجسيد مشروع استثماري في البلاد.
رسالة سلبية من السلطات الفرنسية
اعتبر المجلس أن هذا السلوك يمثل "رسالة سلبية" تتناقض تماماً مع التصريحات الرسمية الفرنسية التي تدعو إلى التهدئة واستعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي. وأكد المجلس أن إلغاء زيارة المسير الفرنسي جاء بتوجيه من السلطات الفرنسية، تحت ذريعة الأزمة القائمة بين البلدين، وهو ما يعد تناقضاً صارخاً مع التصريحات التي تعبر عن رغبة باريس في تحسين العلاقات الاقتصادية.
انتقادات للممارسات الفرنسية
انتقد مجلس التجديد الاقتصادي هذا التناقض، مشيراً إلى أن السلطات الفرنسية التي تعبر باستمرار عن قلقها من ضعف مشاركة الشركات الفرنسية في السوق الجزائرية هي نفسها التي تعرقل مبادرات استثمارية خاصة. وهذه المفارقة تبرز بوضوح الفجوة بين الخطاب والممارسة، مما يثير تساؤلات حول جدية فرنسا في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الجزائر.
رياح القدر الحلقة 13
قرار الإلغاء: خطوة نحو الاستجابة للواقع
في ختام البيان، أشار المجلس إلى أن "أمام هذه الإشارات السلبية وغير المشجعة للفاعلين الاقتصاديين الجزائريين، لا يرى المجلس جدوى من الإبقاء على الزيارة المقررة إلى فرنسا، ولا من لقاء منظمة ميديف، في ظل هذه الظروف غير المواتية".