حملة تشهير ضد الصحفية سامية بن يونس
منذ عدة أيام، تواجه الصحفية الفرانكو جزائرية سامية بن يونس هجوماً شرساً من حملات التشهير والتحرش الإعلامي في المغرب، وذلك قبل أشهر من انطلاق منافسات كأس أمم إفريقيا التي ستقام في المغرب عام 2025. وقد أثار هذا الهجوم قلق الكثيرين حول حرية التعبير والدور الذي يلعبه الإعلام في تعزيز السلام بين الدول.
العبقري مترجم الحلقة 27
تصاعد الحملة ضد بن يونس
خلال الأيام الماضية، أطلق ناشطون مغاربة حملة اتهامات خطيرة على منصات التواصل الاجتماعي، تهدف إلى منع الصحفية من تغطية نهائيات كأس أمم إفريقيا. الحملة وصلت إلى حد التهديدات بالقتل، مما أثار ردود فعل قوية من المجتمع الصحفي والحقوقي.
تصريحات بن يونس حول الحملة
في مقطع فيديو نشرته على منصتها “SAM FOOT”، أكدت سامية أن هذه الحملة لم تكن وليدة اللحظة، بل بدأت منذ أكثر من عام. وأوضحت أنها تعرضت لانتقادات بسبب تصريحاتها حول مباراة كرة القدم التي ألغيت، وقد اتهمت بدعم جبهة البوليساريو وإطلاق تصريحات مسيئة تجاه ملك المغرب.
الخريطة الوهمية ودورها في الحملة
الجدل الذي أثاره موضوع الخريطة الوهمية للمغرب على قمصان فريق نهضة بركان كان الشرارة التي أشعلت الحملة ضدها. أكدت سامية أنها تناولت الموضوع من منظور مهني بحت، دون أي تعليقات شخصية أو مسيئة.
دعوة للتسامح وسط الكراهية
على الرغم من دعوة سامية للتسامح والهدوء، إلا أن الحملة ضدها تصاعدت بشكل كبير، حيث تعرضت لشتائم وتهديدات عنيفة. الصحفية، التي تتمتع بخبرة كبيرة في مجال الإعلام الرياضي، أكدت أن الكثير من المغاربة يسعون لمنعها من تغطية كأس أمم إفريقيا.
تهديدات بالقتل
تجاوزت الحملة حدود النقد إلى التهديد بالقتل، حيث وردت تعليقات خطيرة مثل "الموت في انتظارك بالمغرب" و"سنذبحك!"، مما يعكس مدى خطورة الموقف. ورغم هذه التهديدات، أكدت الصحفية أنها لم تتخذ قراراً بعد بشأن تغطيتها للبطولة.
موقف بن يونس من التهديدات
أوضحت بن يونس أنها لم تطلب حتى الاعتماد لتغطية البطولة، وأن ما يحدث هو مجرد حملة تحرش إلكتروني تستهدفها كجزائرية. ورغم كل هذه الضغوط، حافظت على هدوئها وأكدت احترامها لشعب المغرب.
هجمة ضد الجزائر
اعتبرت بن يونس أن ما تتعرض له هو هجوم موجه ضد الجزائر، وأنها تشعر كأنها كبش فداء. كما أشارت إلى تلقيها تهديدات بسبب مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، مما يزيد من تعقيد الوضع.
أمل في التسامح
في ختام حديثها، أعربت سامية بن يونس عن أملها في زيارة المغرب، وأن تتمكن من نقل صورة إيجابية عن شعبين يتشاركان ثقافة الكرم والتسامح. هذه الحملة تشكل تحدياً كبيراً لحرية الصحافة، ويجب أن تكون هناك دعوات للتضامن مع الصحفيين في جميع أنحاء العالم.