-

دعوة للسلام: وقف إطلاق النار في لبنان

(اخر تعديل 2024-09-26 11:52:14 )

دعوة لوقف إطلاق النار في لبنان

في حدث بارز فجر الخميس، اجتمع عدد من الدول الغربية والعربية تحت قيادة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، لدعوة الأطراف المعنية في لبنان إلى وقف مؤقت لإطلاق النار يمتد 21 يومًا. تأتي هذه الدعوة في وقت شديد التصعيد، حيث تشتعل المواجهات على الحدود مع "إسرائيل".

بيان مشترك من القادة

في بيان مشترك أُصدر عن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أُشير إلى أن الجهود قد بُذلت في الأيام الأخيرة لصياغة هذه الدعوة، والتي تهدف إلى إتاحة الفرصة للدبلوماسية للنجاح ومنع تفاقم الأوضاع. وقد أكدت الدول الداعمة للمبادرة، بما في ذلك الولايات المتحدة، أستراليا، كندا، الاتحاد الأوروبي، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة وقطر، التزامها التام بالجهود الدبلوماسية.
زهور الدم الحلقة 118

الدبلوماسية هي الحل

كتب في البيان: "الوقت قد حان للتوصل إلى تسوية دبلوماسية تضمن عودة المدنيين إلى ديارهم بأمان على جانبي الحدود". حيث أوضح البيان أن الدبلوماسية لن تنجح في ظل تصاعد النزاع، لذا فإن الدعوة لوقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا تعتبر خطوة هامة نحو إنهاء الأزمة.

كما حذر البيان من أن الوضع بين لبنان وإسرائيل منذ الثامن من أكتوبر 2023 أصبح لا يُطاق، مما يشكل خطرًا كبيرًا للتصعيد الإقليمي، وهو ما لا يخدم مصالح أي طرف، سواء الشعب الإسرائيلي أو اللبناني.

دعوات إلى الالتزام بالقرارات الدولية

وحث البيان جميع الأطراف، بما في ذلك حكومتي لبنان وإسرائيل، على دعم وقف إطلاق النار المؤقت بما يتوافق مع القرارات الدولية، لا سيما قرار مجلس الأمن رقم 1701، وتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2735 المتعلق بغزة.

وأعربت الدول الموقعة عن استعدادها لدعم جميع الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق دائم بين لبنان وإسرائيل خلال فترة الهدنة، استنادًا إلى الجهود المبذولة في الأشهر الماضية.

ترحيب من الجانبين

في لبنان، رحب نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال، بالدعوة لوقف إطلاق النار، معربًا عن أمله في أن يعتمد تنفيذ هذه الدعوة على التزام إسرائيل بالقرارات الدولية. وعندما سُئل عن إمكانية تحقيق الهدنة قريبًا، أجاب ميقاتي: "نعم.. نأمل ذلك".

وعلى الجانب الآخر، أكد السفير "الإسرائيلي" لدى الأمم المتحدة داني دانون، قبل اجتماع مجلس الأمن، أن "إسرائيل" ترحب بفكرة وقف إطلاق النار، مُفضلًا الحلول الدبلوماسية.

اختراق مهم للجهود الدبلوماسية

من جهة أخرى، وصف مسؤول أمريكي رفيع المستوى النداء المشترك بأنه "اختراق مهم"، معربًا عن أمله في أن يُعزز هذا النداء جهود تحقيق الهدنة في غزة وإطلاق سراح المحتجزين. وأوضح أن هذا التطور يُعتبر نقطة تحول فيما يتعلق بالأوضاع في لبنان.

وأشار مسؤول أمريكي آخر إلى أن التوقعات تشير إلى أن لبنان و"إسرائيل" سيتخذان قرارهما بشأن قبول النداء "في غضون ساعات"، مبرزًا أن هذه هي اللحظة المناسبة للإعلان عن هذا النداء بعد إجراء محادثات مع الأطراف المعنية.

وفي السياق ذاته، أكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية أن مقترح وقف إطلاق النار يقتصر على لبنان و"إسرائيل"، ولن يشمل غزة، مما يسلط الضوء على التركيز على الوضع القائم بين البلدين.