-

بوعلام صنصال: الجدل حول طرده من الوزارة

(اخر تعديل 2024-11-24 21:19:24 )

أحدث الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال ضجة كبيرة في كل من الجزائر وباريس بعد أن تم توقيفه في مطار الجزائر الدولي. هذه الحادثة أثارت العديد من التساؤلات حول الأسباب والدوافع وراء هذا التوقيف، خاصةً وأن صنصال ليس مجرد كاتب عادي، بل هو روائي جزائري معروف يكتب باللغة الفرنسية، بالإضافة إلى كونه أستاذًا جامعيًا وإطارًا ساميًا سابقًا في وزارتي التجارة والصناعة.
صلاح الدين الأيوبي الحلقة 31

خلفية عن بوعلام صنصال

بوعلام صنصال، الذي يبلغ من العمر 75 عامًا، تعرض للطرد من وزارة الصناعة خلال فترة الوزير السابق الهاشمي جعبوب من عام 2002 إلى 2005. خلال تلك الفترة، تولى صنصال منصب مدير عام للصناعة، لكن الأمور لم تسر كما كان متوقعًا.

تفاصيل طرده من الوزارة

يُشير الوزير السابق الهاشمي جعبوب إلى أنه في بداية توليه منصب وزير الصناعة في عام 2002، قرر استقبال إطارات الوزارة للتعرف عليهم. ومع ذلك، تفاجأ من غياب بوعلام صنصال الدائم، رغم أنه كان مدرجًا ضمن قائمة الإطارات السامية للوزارة. وعندما استفسر عن سبب هذا الغياب، أخبره الأمين العام للوزارة بأن صنصال كان دائم السفر إلى دول أجنبية، مدعيًا أن هذه الرحلات كانت بتكليف من جهات عليا في الدولة، دون علم الوزير أو الأمين العام.

استفسارات جعبوب وردود صنصال

بعد عودة صنصال إلى الجزائر، تم استدعاؤه لمكتب الوزير جعبوب للاستفسار عن غيابه المتكرر وسفرياته غير المصرح بها. وقد كان رد صنصال على أسئلة الوزير وقحًا، حيث قال إن سفره كان ضمن مهمات رسمية “تفوق مستوى الوزير”. هذا الرد أغضب جعبوب، مما دفعه إلى طرد صنصال من مكتبه واقتراح إنهاء مهامه لأسباب انضباطية تتعلق بعدم امتثاله لقواعد العمل وغياباته المتكررة.

ما بعد الطرد

بعد الطرد، غادر صنصال الجزائر واستقر في فرنسا، حيث حصل على رعاية خاصة وتكفل مالي، وتبع ذلك منحه الجنسية الفرنسية. وقد أشار الوزير جعبوب إلى أن صنصال كان يستقوي على إطارات الوزارة والدولة الجزائرية من خلال علاقاته مع شخصيات فرنسية بارزة، مثل شيراك وساركوزي.

سلوكيات صنصال المثيرة للجدل

كما ذكر جعبوب أنه علم فيما بعد أن صنصال كان يتمرد على الجميع ويظهر ازدراءً لهم، بل وتجاوز القيم الرمضانية داخل مكتبه. هذه السلوكيات أثارت الكثير من الجدل حول شخصية الكاتب وأسلوب تعامله مع المسؤوليات الموكلة إليه.