-

صراع بوعلام صنصال مع النظام الجزائري

(اخر تعديل 2024-11-19 11:00:26 )

صراع بوعلام صنصال مع النظام الجزائري

بعد أن أنهى بوعلام صنصال مهامه وتم طرده من الوزارة، هاجر بسرعة إلى فرنسا، حيث استُقبل استقبال الأبطال، كما لو كان جنديًا عائدًا من مهمة استخباراتية، نجح في إخفائها لعقود تحت ستار البحث العلمي والنضال ضد ما وصفه بـ"الدكتاتورية الجزائرية" و"الإرهاب الإسلامي".

وسائل الإعلام الفرنسية اليمينية المتطرفة استقبلته بحفاوة، واستضافته قنوات التلفزيون والإذاعات، راحوا يمجدونه ويتداولون أخباره، وكأنما وُلد ليكون في منصب مدير عام وزارة الصناعة.

تعامل صنصال مع وزراء من تيارات مختلفة

عندما سُئل عن كيفية تعايشه مع وزراء إسلاميين مثل عبد المجيد مناصرة والهاشمي جعبوب، وهو الذي يعتبر نفسه ديمقراطيًا علمانيًا، أجاب قائلاً:

"لقد عملت مع الوزير عبد المجيد مناصرة لمدة خمس سنوات في سلام وأمان، كان لا يتحدث إلا العربية الأكاديمية، ولم أتمكن من فهم ما يقول، لكننا تعايشنا كلٌ في حدود دوره."

ومع ذلك، كانت "الطامة الكبرى" عندما جاء الهاشمي جعبوب، الذي اعتبره صنصال إسلامويًا متطرفًا، ليحل مكان مناصرة.

الجهل بسياق العمل الحكومي

ومن الواضح أن الصحفي الذي طرح السؤال كان يحاول تصوير الوزارة كأنها تابعة لحزب معين، متجاهلاً أن الوزارة هي مرفق عام يعمل به موظفون من مختلف الانتماءات السياسية، كما هو الحال في العديد من الدول.

ورغم ذلك، تجنب صنصال الرد على الصحفي بطريقة منطقية، بل اختار دور الضحية السياسية، مدعيًا أن إنهاء مهامه كان بسبب معارضته المزعومة للنظام ومعارضته لسياسة التعريب.

استقالته وتجربته في القطاع الخاص

بعد استقالته من وزارة الصناعة، اختار صنصال العمل كبائع أحذية بدلاً من البقاء في منصب يتطلب منه مواجهة ضغوطات إضافية في بيئة تفتقر للإمكانيات.

وبعد ستة أشهر، عاد إلى العمل الحكومي والتحق بوزارة الشباب والرياضة، حيث عمل كمستشار لوزراء مختلفين.

مشواره السياسي والبرلماني

في عام 1995، التحق برئاسة الجمهورية، وعُين مديرًا بالأمانة العامة للحكومة، وشارك في الانتخابات التشريعية عام 1997، مما أظهر أن مسيرته لم تكن عشوائية بل مستندة إلى خبرة طويلة.

الإساءات التي تعرض لها النظام الجزائري

تُظهر الخطابات الأخيرة أن صنصال لم يكن مجرد كاتب أو معارض، بل كان له علاقة وثيقة بأجندات خارجية، حيث تم استقباله في فرنسا كمناضل ضد النظام الجزائري، رغم أنه كان جزءًا من هذا النظام لفترة طويلة.

إن ما فعله صنصال من اتهامات للنظام يعكس مدى توغله في سياسة تشويه صورة الجزائر، حيث اتخذ من فرنسا منصة لنشر أفكاره ومشاريعه التي تهدف إلى إضعاف الدولة الجزائرية.

دعوة للتحرك ضد الخونة

في النهاية، يجب أن نكون واعين لما يحدث حولنا، وأن نتخذ موقفًا حازمًا ضد هؤلاء الذين يسعون لتشويه سمعة الجزائر، وأن نكون على استعداد لمواجهة أي نوع من أنواع الخيانة.
الكذبة الحلقة 25

"تحيا الجزائر، المجد والخلود للشهداء الأبرار".