-

بلادهان يندد من جنيف بالإبادة الجماعية الممنهجة

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

ندد رئيس بعثة الجزائر الدائمة لدى مكتب الامم المتحدة بجنيف والمنظمات الدولية رشيد بلادهان، بالإبادة الجماعية الممنهجة المقترفة في حق الفلسطينيين، ووجه نداءً للمجتمع الدولي للضغط بكل ثقله لإرغام القوة المحتلة على احترام مبادئ القانون الدولي الإنساني.

وجاء ذلك في كلمة الوفد الجزائري، خلال الدورة ال 89 للجنة الدائمة للمفوضية السامية للاجئين بجنيف، تحت عنوان “النشاطات الجهوية والبرامج الشاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا”.

وبذات المناسبة، أعربت الجزائر مجددا عن قلقها ازاء ارتفاع نسبة الأشخاص المسجلين ضمن اختصاص المفوضية السامية للاجئين المقدرة بـ 63 بالمائة، داعية الى معالجة مختلف الأزمات التي تؤدي إلى النزوح القسري للسكان، خاصة استمرار النزاعات و الاستعمار في مناطق من العالم.

وأكد بلادهان على أن الاجتماع ينعقد في ظرف انساني معقد جدا يتميز أساسا بتزايد غير مسبوق لبؤر التوتر والصراع في العالم نتج عنها ارتفاع مذهل للطلب على الإعانة لتلبية حاجات الفآت المتضررة، لم تستطع مختلف هيآت الأغاثة تلبيته نظرا لشح الموارد والامكانيات منذ سنوات.

وذكر في هذا الاطار بأن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تعدان اليوم من بين أكثر المناطق التي تعاني من عدم الاستقرار حيث أن المجازر المرتكبة من قبل المحتل في حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية تعد خير مثال على ذلك.

وجدد الديبلوماسي، دعم الجزائر للعمل الذي تقوم به المفوضية الرامي إلى دعم اللاجئين والنازحين قسرا، مبرزا أن مشاركة الجزائر في المنتدى الثاني للاجئين المنعقد في ديسمبر المنصرم، تشكل دليلا حيا على هذه الرغبة القوية.

واستنادا لذلك، فان الجزائر بالنظر لقيمها التاريخية القائمة على التعايش وحسن معاملة الآخر والترحيب به، تأوي آلاف اللاجئين منذ سنوات وتتكفل بمساعدتهم والعناية بهم وفقا لمبادئ القانون الدولي، حسبما أكده رئيس الوفد الجزائري.

الصحراويون.. أقدم لاجئين في إفريقيا

وفي هذا السايق، تناول بلادهان، وضعية لاجئي الصحراء الغربية، حيث أعرب عن تثمين الجزائر لرغبة المفوضية في حشد الدعم المالي المناسب لهم تطبيقا للمخطط الذي تمت بلورته العام الماضي من قبل الأمم المتحدة قصد الاستجابة لاحتياجات 173600 لاجئ في مخيمات تندوف والتي قدرت بـ 214 مليون دولار أمريكي خلال الفترة الممتدة ما بين 2024-2025.

وأعاد، بلادهان التذكير بأن المخطط السالف الذكر، جاء استجابة للصعوبات التي يواجهها اللاجئون الصحراويون والمتمثلة أساسا في النقص الحاد للتغذية نتيجة الأزمة الاقتصادية العالمية، وذلك رغم الجهود الكبيرة التي قامت بها الجزائر لتقديم المساعدة لهم.

واغتنم رئيس الوفد الجزائري هذه المناسبة لتوجيه نداء للمانحين للمساهمة في تجسيد هذا المخطط خدمة لأقدم حالة لاجئين في إفريقيا، متقدما بالشكر الجزيل للمانحين التقليديين على دعمهم المستمر.

كما حيا في ذات الاطار، مبادرة الحكومة البرازيلية المندرج في إطار تنفيذ المخطط، وبتقديم الدعم لفائدة اللاجئين الصحراويين في مجال النظافة وتصفية المياه.