عفو بايدن عن ابنه هانتر: تفاصيل ومواقف

في خطوة أثارت الكثير من الجدل، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأحد الماضي عن إصدار عفو شامل لابنه هانتر بايدن، الذي كان يواجه حكمًا قضائيًا منتظرًا هذا الشهر بتهم تتعلق بجرائم متعلقة بالسلاح وإدانات ضريبية. هذه الخطوة تأتي في وقت حساس، حيث كان هانتر في مواجهة مع القضاء الأمريكي، مما جعل هذا العفو يسلط الضوء على قضايا العدالة والتمييز في المعاملة القانونية.

بيان بايدن حول العفو

في بيان رسمي، صرح بايدن قائلاً: "اليوم، وقعت على عفو عن ابني هانتر"، مشيرًا إلى أن هذا العفو هو "عفو كامل وغير مشروط". وأكد أنه منذ توليه منصب الرئاسة، حرص على عدم التدخل في قرارات وزارة العدل، حتى عندما كان يشاهد ابنه يتعرض لمحاكمة تعتبرها الكثيرون انتقائية وغير عادلة.

معاملة هانتر بايدن

أضاف بايدن أيضًا أن ابنه "عُومل بشكل مختلف" عن العديد من الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم مشابهة، مما أثار تساؤلات حول العدالة والمساواة في النظام القضائي الأمريكي. وقد نجح بايدن في إنقاذ ابنه من عقوبة قد تصل إلى 25 عامًا في السجن، وغرامة تصل إلى 750 ألف دولار بتهمة حيازة السلاح، والتي كان من المقرر أن يُحكم عليه بها في 12 ديسمبر الجاري في ولاية ديلاوير.

العفو الشامل

وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، فإن العفو الذي وقعه بايدن لا يقتصر فقط على التهم الحالية، بل يشمل أيضًا أي جرائم أخرى قد يكون هانتر قد ارتكبها أو شارك فيها خلال الفترة من 1 يناير 2014 إلى 1 ديسمبر 2024. هذا الأمر يعكس مدى تعقيد الوضع القانوني الذي يواجهه هانتر، ويزيد من الجدل حول كيفية تعامل النظام القضائي مع القضايا المماثلة.

ردود الفعل السياسية

في سياق متصل، أعرب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن استغرابه من قرار العفو، متسائلًا عن مدى التزام بايدن بالعدالة. وكتب ترامب عبر منصته "ترو سوشيال": "يا لها من إساءة وظلم للعدالة.. هذا العفو يثبت أن بايدن لم يكن يوماً ملتزماً بالعدالة!"، مما يبرز الانقسام العميق في الآراء حول كيفية التعامل مع القضايا القانونية في السياسة الأمريكية.
الدم الفاسد الحلقة 7