بسبب الحرب.. مجلس الأمن الدولي يناقش أزمة

من المرتقب أن يناقش اليوم مجلس الأمن الدولي، أزمة انعدام الغذاء في قطاع غزة، بعد طلب تقدم به مندوبا سويسرا وجويانا، بسبب الأوضاع الكارثية التي تشهدها المنطقة.

ويعاني المواطنون الفلسطينيون من “مستويات غير مسبوقة من اليأس”، بسبب الجرائم التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على سكان المنطقة، حيث حذرت الأمم المتحدة من أن 2.2 مليون شخص أصبحوا على شفا المجاعة، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا“.

من جهتها، قالت منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية “فاو”، “إن مواطني قطاع غزة يعانون مستويات غير مسبوقة من انعدام الغذاء الحاد والجوع، وأن الظروف في غزة تشبه المجاعة”.

وأردف المصدر نفسه، أن جميع مواطني غزة البالغ عددهم نحو 2.2 مليون نسمة ينتمون إلى أحد مستويات الجوع الثلاثة، التي تتراوح ما بين حالة الطوارئ إلى الأزمة إلى الكارثة.

وأوضحت “فاو” قائلة: “إنها لم تشهد مثل هذه الأوضاع من قبل في أي بلد في أنحاء العالم، وأن انتقال المزيد من الناس في غزة إلى مرحلة المجاعة هو ما يثير القلق، مشيرة إلى أنه ما لا يقل عن 25 بالمائة من سكان القطاع بلغوا أعلى مستويات تصنيف الجوع”.

في السياق ذاته، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، من أن النقص المقلق في الغذاء وتزايد سوء التغذية والأمراض، قد يسببان “انفجارا” في عدد وفيات الأطفال في قطاع غزة.

وبحسب إحصائيات قامت بها منظمة اليونيسيف سابقا، فإن واحد من كل ستة أطفال دون الثانية من العمر يعاني من سوء التغذية الحاد.

للإشارة فإن الجزائر، تواصل تحركاتها من أجل نصرة الفلسطينيين، منذ انضمامها كعضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي.

في وقت سابق، أكد الممثل الدائم للجزائر لدى منظمة الأمم المتحدة، عمار بن جامع، على أن الجزائر لن تتوقف عن محاولاتها لوقف إطلاق النار في غزة، وحمّل مجلس الأمن كامل مسؤولياته.

ووفق وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فإن حصيلة الشهداء في قطاع غزة ارتفعت إلى 29878 شهيدا و70215 مصابا منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.