“بسبب التهميش”.. كاتب حوارات سلسلة “جمعي اخبار الجزائر

“بسبب التهميش”.. كاتب حوارات سلسلة “جمعي اخبار الجزائر

بعد سنوات طويلة من العطاء في المجال الفني، حاز خلالها على العديد من الجوائز، يتجه المخرج المسرحي المخضرم، محمد شرشال، للعمل كسائق أجرة في ظل التهميش الممارس ضده.

وكتب المخرج المسرحي على حسابه في موقع فيسبوك، على خطى والدي “أبي، المرحوم بإذن الله أحمد شرشال كان ملهمي بنكتته وروحه المرحة ومهنة” الطاكسيور” حين كتبت حوارات “جمعي فاميلي” لأمتع بها وبفضله أجيال من مشاهدي هته السلسلة الناجحة إلى يومنا هذا”.

وأضاف “اليوم تشاء الأقدار أن يكون ملهمي مرة أخرى بقوته و أنفته، لأستعير منه مهنته كي لا أرضخ لسياسة ثقافية فاشلة تحارب الناجح وتغتاله بالمكائد والمؤامرات الدنيئة. بفضل إلهام أبي أحافظ على كرامتي وكبريائي من عالم ناكر للمعروف، ومتآمر”.

وعقب ذلك تواصل موقع “أوراس” مع المخرج المسرحي وكاتب حوارات السلسلة الشهرية “جمعي فاميلي” محمد شرشال، حيث أكد أنه تعرض للتهميش والتجاهل من طرف وزارة الثقافة رغم مراسلاته المتكررة.

وأشار محمد شرشال خلال تواصلنا معه، إلى أنه تلقى عدة وعود من أجل عودته للعمل في مجال الفن، آخرها كان منذ أزيد من 3 سنوات حين تلقى وعدا بمنحه منصب مستشار فني بالمسرح الوطني الجزائري لكن لم يتجسد ذلك.

وكان المعني قد راسل وساطة الجمهورية مؤكدا أنه أحيل على البطالة منذ سنة 2010، حيث التمس أن تتم تسوية وضعيته المهنية بحكم أنه يستوفي كامل الشروط، وأيضًا عملاً بتوجيهات رئيس الجمهورية الذي شدد على تسوية الوضعية السيسيومهنية للفنانين، حسب ما جاء في مراسلته.

مراسلة محمد شرشال لوساطة الجمهورية

وبدأ محمد شرشال خطواته الأولى في مجال المسرح كهاوِ في بداية ثمانينيات القرن الماضي، حيث اشتغل في العديد من الأعمال المسرحية ككاتب سيناريو وكمخرج.

كما كانت له أعمال في مجال كتابة السيناريو التلفزيوني، حيث كانت بدايات شرشال سنة 2001، حين ساهم في كتابة حوارات مسلسل الغائب للمخرج “دحمان أوزيد”، وفي عام 2007، كتب للتلفزيون الجزائري حوارات السلسلة الفكاهية “جمعي فاميلي” للمخرج جعفر قاسم.

ونال محمد شرشال العديد من الجوائز على المستوى المحلي، بالإضافة إلى جوائز أخرى بالخارج، وكان آخر أعماله “ما بقات هدرة” مع مسرح سكيكدة الجهوي سنة 2017.