بسبب الجزائر.. منظمات غير حكومية تحرج باريس
طالبت جمعيات ومنظمات غير حكومية، باريس بالاعتراف بمسؤوليتها باستخدام التعذيب خلال حربها على الجزائر.
وأرسلت 20 منظمة، ملفا إلى قصر الإليزيه تطرقوا فيه إلى الانخراط في مسار القمع واستخدام التعذيب في الجزائر إبان فترة الاحتلال.
في هذا الصدد، قال رئيس جمعية” العمل ضد الاستعمار اليوم”، نيلز أندرسون، أحد الموقعين على الدعوى ذاتها إن باريس قدمت اعترافا مهاما وشجاعا، إلا أنه غير مكتمل ولا يشمل تحمل المسؤوليات.
وأبرز نيلز أندرسون، أن “الأمر لا يتعلق بالإدانة ولا بالحكم، بل بالنظر إلى التاريخ وجها لوجه، ولايمكن المضي قدما والعيش معا دون تحقيق هذا الأمر”، وفقا لصحيفة “لوموند”.
وأعربت هذه المنظمات عن أسفها لعدم استقبالها من طرف “الإليزيه”.
وأوضحت أنه خلال حرب الجزائر تمّ التنظير للتعذيب كنظام حرب وتدريسه وممارسته والتستر عليه بل وتصديره من طرف الحكومات الفرنسية المتتالية.
وأضافت: “وهذا ما يتطلب تحمل الدولة الفرنسية لمسؤوليتها كاملة”.
يذكر أن ملف الذاكرة المشترك بين الجزائر وفرنسا لم يُحرز تقدما ملحوظا.
ومؤخرا، أصدرت المشتركة المكلفة بملف الذاكرة، توصياتها المقترحة لحلّ هذا الملف الشائك بين البلدين.
وأوصت اللجنة بإعادة 5 أمتار طولية من أرشيفات الجزائر العثمانية ورقمنة مليوني وثيقة من الأرشيفات الوطنية في الخارج.
وشدّدت على ضرورة التركيز على إعطاء الأولوية لرقمنة الأرشيفات العسكرية والدبلوماسية من القرن التاسع عشر.
وتطرقت اللجنة التي يرأسها عن الجانب الفرنسي، المؤرخ بنيامين ستورا، إلى استعادة ممتلكات الأمير عبد القادر وأحمد باي وشخصيات جزائرية بارزة، على غرار السيف والبرنوس والمصحف ومدافع الأمير عبد القادر، إلى جانب بضائع مرتبطة بأحمد باي وامنطقة الأغواط.
في هذا الصدد، اقترحت اللجنة المشتركة، أن تُشرف المتاحف الفرنسية على عملية جرد للممتلكات الجزائرية.
كما اقترحت إقامة معارض حول تاريخ الجزائر في القرن التاسع عشر.