مازالت النيجر متمسكة بتدخل الجزائر لحلّ الأزمة السياسية بعد الانقلاب العسكري الأخير، خصوصا بعد إعلان وزير الخارجية، أحمد عطاف، طرح مبادرة سياسية.
وقال مستشار رئيس النيجر بازوم الحسن أنتينيكار، في تصريح لموقع “العربي الجديد”، إنّ “المبادرة الجزائرية لإحلال السلام في النيجر جيدة، وهي موضع ترحيب بالنسبة لي وللعديد من النيجيريين المقربين من رئيس الجمهورية بازوم، وهي بالفعل يمكن أن تمثل مقدمة لحل الأزمة”.
ولفت المسؤول ذاته، في هذا الصدد، أنه يجب نقل قيادة الجيش إلى عسكريين محايدين واستبعاد الانقلابيين من الحكم وإصدار عفو لصالحهم، وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وقال مستشار الرئيس النيجيري، في هذا الصدد أيضا، “تمثل الجزائر لنا في النيجر الأمل في حل الأزمة وتوقي تداعياتها المقلقة، ونعدّ الجزائر أكثر الدول التي تراعي مصالح واستحقاقات النيجر وكامل المنطقة”.
وشدّد المسؤول النيجري، على ضرورة قبول الانقلابيين بالمبادرة الجزائرية.
وقال المستشار، “إذا كان الانقلابيون يحبون النيجر وشعبها، فهم ملزمون أيضاً بقبول المبادرة الجزائرية”، واقترح “تعيين رئيس وزراء جديد يكون مناضلاً لأجل القضية الوطنية والأفريقية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تمثل فيها جميع المجموعات العرقية الـ 11 المعترف بها في الدستور”.
يذكر، أن الجزائر طرحت منذ يومين مبادرة لحلّ الأزمة في النيجر، بحيث تتضمن 6 محاور، تتعلق بتعزيز مبدأ عدم شرعية التغييرات غير الدستورية وتحديد فترة زمنية لبلورة الحل السياسي مدّتها 6 أشهر، بالإضافة إلى مشاركة وموافقة جميع الأطراف في النيجر على صياغة ترتيبات سياسية.
ووفق ما أكده وزير الخارجية، فإنّ هذه المقاربة السياسية ستعتمد على تقديم الضمانات الكافية، بالإضافة إلى ضبط هذه الترتيبات مع كلّ الأطراف المعنية.
وتضمنت المبادرة التي طرحتها الجزائر أيضا، تنظيم مؤتمر دولي حول التنمية في الساحل.