“أزواد” ترفض التخلي عن اتفاق الجزائر وتصعّب
قال الناطق الرسمي باسم تنسيقية حركات الأزواد في مالي، محمد المولود رمضان، إن إعلان باماكو الرغبة في تأميم اتفاقي السلم والمصالحة، لم يُشكّل أيّة مفاجأة.
وأوضح أن هذه الخطوة جاءت بعد حوالي 5 أشهر من مباغتتة قوات المجلس العسكري لمواقع الأزواد بالاستعانة بمرتزقة فاغنر.
وأبرز محمد المولود رمضان، في حديثه لصحيفة “الخبر”، أن هذا السلوك يُعبر عن رفض للدور الجزائري رغم أن “الجزائر كان لها دور إيجابي في جميع النزاعات التي عاشتها مالي منذ استقلالها.
وأكد رمضان، أن الأزواد لن تنخرط في أية عملية سلام، مشيرا إلى أن النظام في باماكو لم يلتزم بالحلول التي جاءت بها اتفاقية الجزائر المنبثقة عن وساطة دولية.
وفي تعليقه عن الأزمة الدبلوماسية بين مالي والجزائر، يرى المتحدث، أن باماكو أرادت تأزيم الوضع أكثر كي لا يكون هناك شهود على ما يقومون به من إجرام في منطقة أزواد.
وأضاف: “لاستكمال جريمتهم وخرق الهدنة واتفاق السلم والمصالحة، كان على هؤلاء تأزيم العلاقة مع جميع الأطراف الدولية، بدءً بفرنسا ثمّ الأمم المتحدة، ليأتي الدور على الجزائر”.
وأكد المتحدث أن حركات الأزواد يثمنون دور الجزائر الذي صارت ترفضه السلطة الانتقالية في مالي.
وشدّد رمضان، على أن الأزواد يعولون على الجزائر كدولة مؤثّرة ودولة جارة بإمكانها أداء دور دبلوماسي مع روسيا وتركيا، لوقف جرائم فاغنر ووقف بيع الأسلحة التركية للانقلابيين.
أميرة خاتو
متحصّلة على ماستر في علوم الإعلام والاتصال من جامعة الجزائر 3، صحفية مهتمة بالشأن السياسي والاقتصادي، وصانعة محتوى رقمي هادف