أعراض تهيج وانتفاخ القولون
1) الألم والتشنج
يعتبر ألم البطن من الأعراض الأكثر شيوعًا التي تصاحب تهيج القولون، حيث يلعب دورًا رئيسيًا في حدوث الانتفاخ. يتعاون الجهاز الهضمي مع الجهاز العصبي من خلال إشارات هرمونية وعصبية، بالإضافة إلى البكتيريا الموجودة في الأمعاء، مما قد يؤدي إلى توتر مؤلم في عضلات الجهاز الهضمي. يظهر هذا الألم عادةً في أسفل البطن أو في منطقة البطن بأكملها، ولكنه نادرًا ما يتواجد في الجزء العلوي فقط. غالبًا ما يقل هذا الألم بعد حركة الأمعاء، ويمكن أن تساعد التعديلات الغذائية، مثل اتباع نظام غذائي منخفض الفودماب، في تخفيف الألم والأعراض المرتبطة به.
2) الإسهال
يعتبر الإسهال من أبرز علامات اضطرابات القولون، حيث يؤثر على حوالي ثلث المرضى المصابين بالقولون العصبي. أظهرت دراسة شملت 200 بالغ أن المصابين بمتلازمة القولون السائدة يعانون، في المتوسط، من 12 حركة أمعاء في الأسبوع، وهو عدد يزيد عن ضعف المعدل الطبيعي. يمكن أن يؤدي تسارع حركة الأمعاء إلى إحساس مفاجئ بالحاجة للتبرز، مما يسبب توترًا اجتماعيًا للمرضى الذين يتجنبون المواقف العامة خوفًا من حدوث الإسهال المفاجئ. عادةً ما يكون البراز رخوًا ومائيًا، وقد يحتوي على مخاط.
3) الإمساك
بجانب الإسهال، يمكن أن يتسبب القولون أيضًا في حدوث الإمساك، حيث يتأثر حوالي 50٪ من الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون. يمكن أن تؤدي التغيرات في التواصل بين الدماغ والأمعاء إلى تسريع أو إبطاء انتقال البراز. عندما يتباطأ هذا الانتقال، تمتص الأمعاء مزيدًا من الماء، مما يجعل مرور البراز أكثر صعوبة. يُعرّف الإمساك بوجود أقل من ثلاث حركات أمعاء في الأسبوع، وغالبًا ما يصاحبه ألم في البطن يخف مع حركة الأمعاء. قد تساعد ممارسة الرياضة وشرب الماء بانتظام وزيادة تناول الألياف القابلة للذوبان في تخفيف هذه الأعراض.
حياة قلبي 6 الحلقة 36
4) الغازات والانتفاخ
التغيرات في عملية الهضم داخل القولون قد تؤدي إلى زيادة إنتاج الغازات، مما يسبب الانتفاخ، وهو عرض مزعج يعاني منه الكثيرون. أظهرت دراسة شملت 337 مريضًا أن 83٪ منهم أبلغوا عن معاناتهم من الانتفاخ والتشنج، وكانت هذه الأعراض أكثر شيوعًا بين النساء وفي حالات الإمساك السائدة. من المفيد تجنب الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز ومسببات الانتفاخ الأخرى لتقليل هذه الأعراض.
5) عدم تحمل الطعام
تعتبر الحساسية الغذائية أو عدم تحمل بعض الأطعمة من الأعراض الشائعة لدى مرضى القولون العصبي. قد يكون هؤلاء الأشخاص أكثر حساسية للأطعمة الغنية بالفودماب، وهي نوع من الكربوهيدرات القابلة للتخمر التي قد تسبب التهابًا أو تهيجًا في الأمعاء. تشمل هذه الأطعمة السكريات الأحادية والثنائية، والسكر قليل التعدد، والبوليول. يُنصح مرضى القولون العصبي بتقليل تناول الأطعمة الغنية بالفودماب لتفادي الأعراض المزعجة.
أسباب تهيج القولون
- اختلال حركة القولون، حيث يمكن أن تكون الحركة متسارعة مما يسبب الإسهال، أو بطيئة مما يؤدي إلى الإمساك والانتفاخ.
- اضطرابات في إفراز مادة السيروتونين، التي تلعب دورًا مهمًا في تواصل خلايا الدماغ والجهاز العصبي، مما يؤثر على وظيفة القولون.
- إصابة الجهاز الهضمي بنوع من البكتيريا قد تؤثر سلبًا على القولون.
- الإصابة بمرض السيلياك، الذي ينتج عن ردود فعل مناعية تجاه القمح ومشتقاته.
علاج تهيج وانتفاخ القولون
يُعتبر تهيج القولون حالة مزمنة تتطلب التعايش معها، ولكن يمكن تقليل الأعراض من خلال اتخاذ بعض الاحتياطات:
- تجنب الأطعمة التي تسبب الحساسية أو تؤدي إلى الإسهال أو الإمساك.
- الإقلاع عن التدخين.
- ممارسة النشاط البدني بانتظام.
- توفير الراحة النفسية والاسترخاء.
- شرب كمية كافية من الماء، لا تقل عن ثمانية أكواب يوميًا.
- تناول وجبات صغيرة ومتعددة بدلاً من الوجبات الكبيرة.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- الألياف مهمة للأشخاص المصابين بالإمساك، ولكن يجب استخدامها بحذر مع الذين يعانون من الإسهال والغازات.
تتضمن العلاجات الدوائية تناول بعض الأدوية التي تساعد في تخفيف الأعراض، ويجب استشارة الطبيب قبل البدء في أي علاج دوائي.