-

مرض التوحد: فهم شامل للأعراض والأسباب

(اخر تعديل 2024-10-04 05:13:44 )

يُعتبر مرض التوحد أو متلازمة أسبرجر أحد الاضطرابات التي تنتمي إلى مجموعة من الاضطرابات النمائية، ويظهر عادةً في مرحلة مبكرة من حياة الطفل، قبل أن يبلغ الثلاث سنوات. يتميز هذا المرض بكونه نفسيًا وعضويًا في آن واحد، حيث تتجلى أعراضه من خلال جوانب نفسية وعضوية. يُعد التوحد من الاضطرابات الشائعة بين الأطفال، وغالبًا ما يظهر على شكل صعوبات في التفاعل الاجتماعي والسلوكيات النمطية المكررة.

تعريف التوحد

التوحد، المعروف أيضًا بمتلازمة أسبرجر أو طيف التوحد، هو اضطراب نمائي عصبي يُلاحظ عادةً على الأطفال في سن مبكر. تظهر أعراض هذا الاضطراب قبل بلوغ الطفل الثلاث سنوات، ويتسم المصاب به بصعوبات في التواصل الاجتماعي والتواصل غير اللفظي، بالإضافة إلى سلوكيات متكررة خاصة. يُعتبر التوحد جزءًا من طيف أوسع من الاضطرابات النمائية العصبية، حيث تتفاوت شدة الأعراض وتأثيرها على قدرات التواصل الاجتماعي. يمكن ملاحظة أعراض التوحد منذ الولادة، ولكنه يصبح أكثر وضوحًا خلال السنوات الثلاث الأولى من حياة الطفل.
فريد 3 مدبلج الحلقة 381

مرض التوحد عند الأطفال في عمر سنتين

يواجه الأطفال المصابون بالتوحد مجموعة من التحديات، تشمل صعوبات في السلوك والتفاعل الاجتماعي واللغة. تظهر أعراض التوحد في سن مبكرة، ولكن بعض الأطفال لا يُظهرون علامات المرض في الأشهر الأولى، ويظهرون انطواءً وعدم رغبة في التفاعل مع الآخرين في عمر سنتين أو ثلاث. يجد الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في التعرف على والديهم مقارنةً بالآخرين، ويعانون من صعوبات كبيرة في تكوين علاقات صداقة، حيث تُظهر سلوكياتهم الاجتماعية افتقارًا كبيرًا للمهارات الاجتماعية.

أعراض التوحد عند الأطفال

  • العزلة وعدم المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.
  • صعوبة شديدة في نطق الكلمات وترتيب الجمل.
  • زيادة النشاط الحركي بشكل متكرر.
  • ميل قوي للانطواء والعزلة.
  • عدم الاستجابة عند مناداته باسمه، بالرغم من عدم وجود مشاكل في السمع.
  • رفض التلامس الجسدي مع الآخرين.
  • تفضيل اللعب بمفرده.
  • عدم القدرة على الاستجابة لاسمه في السنة الأولى من العمر.
  • الصراخ بشكل متكرر دون سبب واضح.

التوحد عند الكبار

يعاني البالغون المصابون بالتوحد من صعوبات كبيرة تتعلق بالتفاعل الاجتماعي، حيث يفضل كثير منهم العزلة ويفتقرون إلى المهارات الاجتماعية. هؤلاء الأفراد يجدون صعوبة في فهم نوايا الآخرين ويتأثرون بشدة بتصرفاتهم. كما يمكن أن تظهر لديهم مشاكل في الحركة، مثل صعوبة الجري أو المشي. يشعر مرضى التوحد بالقلق والغضب، مما يجعل من الصعب عليهم التفاعل في الأماكن العامة والتعامل مع الأشخاص الجدد.

أسباب التوحد

  • انخفاض الوزن عند الولادة.
  • الطفرات الجينية.
  • التعرض للمعادن الثقيلة والسموم البيئية.
  • الشلل الدماغي الذي يؤثر على الدماغ والجهاز العصبي.
  • التشنجات الرضعية التي تتطور مع الوقت.
  • متلازمة داون التي تسبب صعوبات في التعلم.
  • أمراض وراثية تؤثر على العضلات.
  • كبر سن الوالدين عند الإنجاب، خاصة إذا كان أكثر من 45 سنة.
  • الولادة المبكرة التي تؤثر على نمو الدماغ.
  • إصابة الأم بالالتهابات البكتيرية أثناء الحمل.
  • وجود فرد من العائلة مصاب بالتوحد.
  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
  • متلازمة الكروموسوم X الهش.

هل مرض التوحد وراثي؟

لا يزال السبب الدقيق وراء الإصابة بالتوحد غير معروف، لكن الأبحاث تشير إلى أن هناك مجموعة من الجينات التي تلعب دورًا في تطور المرض. الوراثة تعتبر عاملًا مهمًا، حيث أن الأب الذي يعاني من التوحد قد ينقل الجينات المسؤولة إلى أبنائه. تشير الدراسات إلى أن ما بين 74% و 98% من الحالات لها أسباب بيولوجية، مما يبرز دور الجينات الوراثية في تحديد صفات وسلوكيات الأفراد المصابين بالتوحد.

كيف أعرف أن طفلي سليم من التوحد؟

من المهم مراقبة سلوكيات الطفل وحركاته منذ الأشهر الأولى، وخاصة بعد الشهر السادس. إذا لاحظت أن الطفل قليل الحركة، أو لا يُظهر اهتمامًا بالاكتشاف واللعب والتفاعل مع الآخرين، يُفضل عرضه على طبيب مختص. في بعض الأحيان، قد يكون الطفل متأخرًا في النمو دون أن يكون مصابًا بطيف التوحد.