عطاف يحل بكيغالي للمشاركة في إحياء الذكرى الـ
وصل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، مساء اليوم الجمعة، إلى العاصمة الرواندية كيغالي، ممثلا لرئيس الجمهورية، للمشاركة في مراسم إحياء الذكرى الثلاثين لمجازر الإبادة الجماعية التي شهدتها جمهورية رواندا عام 1994.
وجاء في بيان للوزارة، وصول وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، للعاصمة الرواندية كيغالي، للمشاركة بصفته ممثلا شخصيا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في مراسم إحياء الذكرى الثلاثين لمجازر الإبادة الجماعية التي شهدتها جمهورية رواندا الشقيقة عام 1994.
وأوضح البيان، أن مشاركة الجزائر تندرج في إحياء هذه المحطة الأليمة من تاريخ جمهورية رواندا في ظل ما يربطها بهذا البلد الشقيق من علاقات تاريخية مبنية على الأخوة والتضامن والتعاون، وهي العلاقات التي يحرص قائدا البلدين، عبد المجيد تبون والرئيس بول كاغامي، على تعزيزها ومدها بجميع مقومات النمو والتطور بما يستجيب لتطلعات الطرفين.
وإلى جانب مشاركته في فعاليات هذا الحدث الاستذكاري الهام الذي يعني الكثير بالنسبة لجمهورية رواندا والقارة الإفريقية والمجموعة الدولية برمتها، من المنتظر أن يكون للوزير أحمد عطاف لقاءات مع السلطات العليا في البلد، وكذا مع عدد من ممثلي الدول والمنظمات المشاركة، يضيف ذات البيان.
مجازر الإبادة الجماعية برواندا
الإبادة الجماعية في رواندا تمثلت في نشوب أعمال عنف واسعة النطاق بدأت في 7 أفريل واستمرت حتى منتصف جويلية 1994م، حيث شن القادة المتطرفون في جماعة “الهوتو” التي تمثل الأغلبية في رواندا حملة إبادة ضد الأقلية من قبيلة “توتسي”.
وخلال فترة لا تتجاوز 100 يوم، قُتل ما يقارب على 800.000 شخص وتعرضت مئات الآلاف من النساء للاغتصاب، وحسب إحصاءات فقد قتل في هذه المجازر ما يقدر ب75 بالمئة من التوتسيين في رواندا، في واحدة من أكبر عميات الإبادة الجماعية على الإطلاق في التاريخ المعاصر.
وانتهت الإبادة الجماعية في 15 جويلة 1994م، عندما نجحت الجبهة الوطنية الرواندية، وهي قوة من المتمردين ذات قيادة توتسية، في طرد المتطرفين وحكومتهم المؤقتة المؤيدة للإبادة الجماعية إلى خارج البلاد، لتبدأ البلاد مرحلة جديدة من التعايش السلمي في هذا البلد الإفريقي.