-

عطاف يثمّن الموقف المشرف لبيلاروسيا بخصوص

(اخر تعديل 2024-09-09 15:34:55 )

ثمن وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، “عاليا” الموقف المشرف لبيلاروسيا بخصوص القضية الفلسطينية، ووقوفها الدائم إلى جانب القضايا العادلة في مختلف أرجاء العالم.

وأضاف الوزير عطّاف، أن ملف القضية الفلسطينية مثلما هو الحال بالنسبة لمسألة تصفية الاستعمار الذي طال أمده في الصحراء الغربية، آخر مستعمرة إفريقية، والتي يتطلع شعبها لممارسة حقه الشرعي والمشروع في تقرير المصير، وفقا لما تنص عليه قرارات ولوائح الأمم المتحدة ذات الصلة.

وجاءت تصريحات عطاف، لدى استقباله اليوم الأحد بالجزائر العاصمة نظيره البيلاروسي، سيرغي ألاينيك، أين تم التأكيد على حرص قيادتي البلدين على تعزيز وتوطيد علاقات التعاون والشراكة، فضلا عن ترسيخ التوافقات السياسية الهامة التي تجمع بين البلدين وتوحد مواقفهما في هذا الظرف الدولي المشحون والمضطرب والمتأزم على مختلف الأصعدة وعلى عديد المستويات.

وعقب المحادثات التي جمعت الوزيرين، قال عطاف اللقاء الذي جمعه بالوزير سيرغي ألاينيك، كان على ضوء التوجيهات السامية التي أسداها رئيس الجمهورية، مضيفا، أن المشاورات تواصلت في المساء بمعية وزير خارجية بيلاروسيا، في إطار جلسة عمل خصصت لتسليط الضوء على سبل تفعيل واستغلال الآفاق الواعدة التي يتيحها التعاون الثنائي في شتى المجالات، السياسية منها والأمنية وكذا الاقتصادية والتقنية.

واتفق الطرفان أيضا على ترقية التعاون الاقتصادي بين البلدين عن طريق العمل على زيادة حجم المبادلات التجارية، وتوسيع مجالات الشراكة والاستثمار إلى كافة الميادين ذات النفع المتبادل، وفي مقدمتها قطاع الفلاحة والصناعات المرتبطة به، لاسيما فيما يتعلق بإنتاج اللحوم والألبان والماكنات الزراعية والمنجمية، وكذا المركبات الثقيلة.

رؤية مشتركة للقضايا الدولية والإقليمة الراهنة

قال وزير الخارجية أحمد عطاف، أنه تم التطرق بإسهاب إلى الأوضاع المضطربة في منطقة انتماء بلدينا، حيث أكد الجانبان على توافق مواقفهما وآرائهما حول ضرورة تغليب لغة الحوار، وانتهاج المقاربات السلمية في التعاطي مع مختلف الأزمات، وكذا أهمية الاحتكام إلى الشرعية الدولية وإلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، مع وجوب الالتزام بالنهج متعدد الأطراف في مواجهة التحديات الراهنة.

وفي خضم تواصل العدوان الصهيوني الغاشم وجرائم الإبادة الشنيعة التي يرتكبها في حق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أكد الوزيران على ضرورة إلزام القوة القائمة بالاحتلال على لجم عدوانها والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون قيود أو شروط أو عراقيل، بالإضافة إلى حتمية الإسراع في معالجة جوهرِ الصراع برمته عبر التعجيل بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

وبدوره، توقف الوزير البيلاروسي ألاينيك، عند عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين، مؤكدا أن بيلاروسيا والجزائر تشتركان في تاريخ من الصداقة الدائمة، ووقوفهما جنبا إلى جنب ومحافظتهما على العلاقة المبنية على الاحترام المتبادل والثقة التي يتذكرها التاريخ، لافتا إلى دعم البلدين لبعضهما البعض على الصعيد الدولي ومناصرة القضايا العادلة، والعمل معا باستمرار على تعزيز السلام والاستقرار والتنمية المستدامة والازدهار.

وحول الوضع الدولي الصعب الذي يعيشه العالم في الوقت الراهن, ناشد سيرغي ألاينيك، المجتمع الدولي برمته لاتخاذ التدابير اللازمة بشكل عاجل لحل جملة الأزمات، من أجل تعزيز الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار، مع تغليب لغة الحوار والحلول السلمية والسياسية والدبلوماسية، منتقدا سوء استخدام آليات حقوق الإنسان من قبل الدول الغربية وتنفيذ التدابير أحادية الجانب.

وفي الأخير، جدد وزير خارجية بيلاروسيا، استعداد بلاده لتعزيز فرص التعاون الثنائي مع الجزائر في شتى المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والتقنية والتكنولوجية.