عطاف.. الإرهاب أصبح يهدد منطقة الساحل
أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، اليوم الجمعة، أن الإرهاب أصبح يُشكل التهديد الرئيسي للسلم والأمن في القارة الإفريقية.
وأوضح عطاف في الاجتماع الوزاري للاتحاد الإفريقي الذي خُصص لمناقشة التهديدات الإرهابية التي تواجهها دول وسكان القارة مؤخرا أن منطقة الساحل سجلت أكبر عدد من الضحايا خلال العام المنصرم وأصبحت مرتكزا عالميا للإرهاب، وفق بيان وزارة الشؤون الخارجية.
وخلال الاجتماع نفسه، أشار الوزير إلى دور الجزائر في الساحة الإفريقية، بعد تولي رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون مهامه السامية كمنسق للجهود القارية في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف والوقاية من هتين الآفتين.
كما أشار إلى أهمية اعتماد نهج جديد لمكافحة الإرهاب، قائلا: إن النهج الجديد يقوم على ركيزتين أساسيتين وهما ركيزة تنموية وأخرى أمنية”.
وجاء هذا خلال مشاركة المسؤول الأول في وزارة الشؤون الخارجية، مع نظراءه من الدول الإفريقية المشاركة في الاجتماع الوزاري للاتحاد الإفريقي، الذي جاء في إطار التحضير لقمة استثنائية افريقية حول مناقشة التهديدات الإرهابية المتزايدة، والمزمع عقدها بداية العام المقبل بنيجيريا.
وعرض عطاف لنظراءه من الدول الإفريقية المشاركة، تطورات الأوضاع في هذه المنطقة في ظل تزايد حدة واتساع رقعة “الجيوش الإرهابية” المدججة بأسلحة متطورة وقوية، والتي تقوم بالسيطرة والاستيلاء على مساحات جغرافية كبيرة.
كما شدد المتحدث نفسه على ضرورة إعطاء الأولوية لمعالجة الأوضاع الهشة في المنطقة التي تحصي أفقر الدول في العالم، التي تُعد ركيزة أساسية لأكبر عدد من بؤر الأزمات والتوترات والنزاعات.
وقال وزير الشؤون الخارجية، إن عودة ظاهرة التغييرات غير الدستورية للحكومات إلى الواجهة، جعلت حجم التحديات التي تصارعها دول وشعوب المنطقة الإفريقية يتفاقم.
وشددت الجزائر رفضها التام لأي تدخلات عسكرية خارجية في أزمة النيجر، كما حذرت من مخاطر التدخلات الأجنبية في المنطقة، باعتبارها عاملا يُعقد الأزمة أكثر مما يُساهم في حلها.