عطاف: الجزائر لن تفتح مجالها الجوي للطائرات

مرةّ أخرى، ووفاء للاتزامات، مازالت الجزائر متمسكة بغلق مجالها الجوي أمام أي طائرات عسكرية في حال التوجه إلى الحل العسكري في النيجر.

وقال وزير الخارجية أحمد عطاف، في ردّه على سؤال خلال ندوة صحفية، “إنّ الجزائر ترفض أساسا الحل العسكري، فكيف يمكنها أن تفتح مجالها الجوي؟”.

يذكر، أنّ الجزائر كانت قد رفضت منذ أسبوع طلب فرنسا لاستخدام الأجواء الجزائرية، من أجل مهاجمة البلد الجار، على خلفية الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم.

وأعلن عطاف، أن الجزائر طرحت مبادرة سياسية لحلّ أزمة النيجر، وذلك عن طريق 6 محاور، تتمثل في تعزيز مبدأ عدم شرعية التغييرات غير الدستورية وتحديد فترة زمنية لبلورة الحل السياسي وصياغة الترتيبات السياسية للخروج من الأزمة، بالإضافة إلى الاعتماد على تقديم ضمانات كافية لكل الأطراف مع إجراء مقاربة تشاركية وتنظيم مؤتمر دولي حول التنمية في الساحل.

وكانت الجزائر قد أكدت مرارا، تمسّكها بالحل الدبلوماسي السلمي في النيجر، في الوقت الذي تشجّع بعض الأطراف على التدخل العسكري.

وقال وزير الخارجية، أحمد عطاف، في تصريحات سابقة، إنّ تحقيق العودة إلى النظام الدستوري في النيجر يعد “هدفا مشتركا” للجزائر والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “إيكواس”.
وأضاف عطاف قائلا، “نسير سواء ضمن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أو في الجزائر، على نفس خطة العمل والمتمثلة في تنسيق جهودنا قدر الإمكان لبلوغ هدف مشترك وهو تحقيق العودة إلى النظام الدستوري في النيجر”.